تمتع الإيرانيات بالمساواة وإسقاط نظام الملالي وجهان لعملة واحدة
نظرة عامة على آراء السيدة مريم رجوي حول دور المرأة في الانتفاضة الإيرانية
أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ 33 عامًا في مثل هذا اليوم، 22 أكتوبر 1993؛ أنه اختار السيدة مريم رجوي رئيسةً منتخبة للجمهورية للفترة الانتقالية المتعلقة بنقل السلطة إلى الشعب الإيراني بعد الإطاحة بالملالي.
وبهذه الطريقة، بدأ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حملة استراتيجية، تهدف إلى إسقاط نظام الملالي المناهض للمرأة، والذي حرم الإيرانيات من حقوقهن، وهمَّشهنّ، وسجن المجتمع برمته بفرض الحجاب الإجباري؛ بإساءة استخدام مفهوم رجعي للإسلام.
والجدير بالذكر أن السيدة مريم رجوي كانت قبل اختيارها رئيسة للجمهورية تشغل منصب الأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية لمدة 6 سنوات، وهذه المنظمة هي قوة المعارضة الرئيسية لنظام الملالي. وأثبتت السيدة رجوي، خلال هذه الفترة، كفاءتها وأهليتها لقيادة حركة المعارضة تمامًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

العضوات البارزات في المجلس المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية على كلا جانبي السيدة مريم رجوي
وتجدر الإشارة إلى أنه حدث تطور جوهري في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، خلال الفترة التي تولت فيها السيدة رجوي مناصب عليا في هذه المنظمة، إذ تم تعيين المرأة في المناصب القيادية والمعنية بصنع القرار، من خلال التمتع بتكافؤ الفرص. وبعد استقالة السيدة مريم رجوي من مناصبها في المنظمة، تولى قيادة المنظمة مجلس قيادة مكوَّن من النساء. ونما هذا المجلس اليوم وأصبح مجلسًا مركزيًا مكونًا من 1000 امرأة.
تمتع المرأة بالمساواة هو الوجه الآخر لعملة الإطاحة بنظام الملالي
تؤمن السيدة مريم رجوي بأن السعي لتمتع المرأة بالمساواة وإسقاط نظام الملالي وجهان لعملة واحدة. ولهذا السبب، تتولى المرأة دورًا قياديًا في نضال الشعب الإيراني ضد واحدة من أكثر الديكتاتوريات تجبُّرًا في العصر الحديث.
أعلنت السيدة مريم رجوي مباشرة الحداد العام، بعد وفاة الفتاة الكردية المضطهدة، مهسا أميني، في المستشفى، في 16 سبتمبر 2022، ودعت الإيرانيات المتحمسات الغيورات على وطنهنّ إلى “تنظيم احتجاج وطني ضد نظام الملالي الشرير المناهض للمرأة”.
وأعلنت أن “استبداد الملالي وقوات حرس نظام الملالي الجهلاء المجرمين سوف يتبدَّد بصمود المرأة الإيرانية ومقاومتها. ويتعيَّن علينا مواجهة هذا النظام الفاشي ودورياته القمعية بكل ما أوتينا من قوة”.
ثم شهد العالم الدور القيادي للفتيات والنساء الإيرانيات ميدانيًا؛ إبّان الاحتجاجات التي انطلقت احتجاجًا على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق. وسرعان ما انتشرت هذه الانتفاضة لتصبح أطول انتفاضة وطنية للإطاحة بنظام الملالي.
الجذور العميقة لنضالات الإيرانيات
وجَّهت السيدة رجوي كلمة للفتيات والنساء الإيرانيات، في الخطاب الذي ألقته في 28 سبتمبر 2022، قالت فيها: لقد سمع العالم صوتكنّ، ورآكنّ البادئات بالانتفاضة وأنتن قدَّاحتها. أنتنّ فتيات الانتفاضة والثورة، اللواتي يتصدين بنجاح بأجسادهنّ الصغيرة لأَغْوَال قوات حرس نظام الملالي الجسام، ومرتزقتهم المعنيين بالقمع والقتل وقناصتهم، وتجبرونهم على الانسحاب. أنتنّ اللواتي لم يهزمكنّ قمع العدو وترويعه، على الرغم من أنكنّ ليس لديكنّ الوسائل اللازمة للدفاع الند بالند، ولم يُخيفكنّ هجوم قوات نظام الملالي الوحشية، وهجمتنّ على العدو مجردات من السلاح. بيد أن الحقيقة هي أنكنّ لستنّ مجردات من السلاح. إذ أنكنّ مسلحات بخبرة 4 عقود من المعارك الدامية والمذهلة التي خاضها مناضلو ومجاهدو بلادنا. أنتنّ بُرعُم 4 عقود من نضال المرأة الإيرانية وتمردها وانتفاضتها من أجل الحرية والمساواة. إن المعارك التي تخضنها اليوم امتداد لتضحية عشرات الآلاف من المجاهدات والمناضلات اللواتي عذَّبهنّ أو أعدمهنّ هذا النظام الفاشي. نعم، إنهنّ باذرات جيلكنّ”.

السيدة مريم رجوي تتوسط أعضاء الجمعيات النسائية الإيرانية في الخارج
المرأة هي قوة التغيير
أكدت السيدة مريم رجوي في كلمتها على أنها: “لقد استخدمتم أيها الملالي كل ما في جعبتكم من الإذلال والاضطهاد والقمع والتعذيب والقتل ضد المرأة الإيرانية، ولكن كونوا على يقين من أنكم سوف تتلقون ضربة مهلكة من حيث لا تحتسبون على الإطلاق”. (1)
نعم، كنّا نقول وما زلنا نقول إن المرأة هي قوة التغيير، وإن المرأة الإيرانية هي التي ستطيح بولاية الفقيه، في نهاية المطاف. وأنتم أيتها النساء المتمردات؛ الدليل الدامغ اليوم على هذه الحقيقة بدمائكنّ الطاهرة. بدءًا من مهسا أميني، الفتاة الكردية المضطهدة، وصولًا إلى شهيدات الانتفاضة، مينو مجيدي، وغزالة جلاوي، وصولًا إلى حنانة كيا اللواتي ضحين بحياتهنّ في هذه الأيام وهنّ على وشك نيل الحرية. نعم، إنهنّ جميعًا شاهدات على إرادة الفتيات والنساء الإيرانيات والشباب المتمرد التي لا تقهر للإطاحة بهذا الاستبداد المناهض للمرأة”.
أهداف الإيرانيات وتطلعاتهنّ
وجَّهت السيدة مريم رجوي كلمة لأعضاء الكونغرس الأمريكي، في خطابها الذي ألقته، في 21 أكتوبر 2022، قالت فيها: “إن نظام الملالي يحرم المرأة من أبسط حقوقها، ومن بينها اختيار الملبس. إن المرأة الإيرانية لا تسعى لنيل أي مطالب من نظام الملالي، إذ أن مطلبها الأساسي هو تغيير هذا النظام الفاشي. وتعلم المرأة الإيرانية جيدًا أن الإطاحة بهذا النظام الأصولي أمر ضروري لنيل حقوقها”.
ووجَّهت السيدة مريم رجوي كلمة لأعضاء مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، في خطاب ألقته في يوم 19 أكتوبر 2022، قالت فيها: “إن المرأة الإيرانية تعلم جيدًا أن حرية الاختيار في كافة المجالات الشخصية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك الملبس، والحق في المشاركة السياسية والاجتماعية؛ لن تتحقق لها سوى بالإطاحة بالاستبداد الديني الحاكم في إيران. لذلك، فإن رغبتها في محاربة نظام الملالي هي من أجل حرية جميع الإيرانيين”.
ووجَّهت السيدة رجوي في خطاب آخر، ألقته في يوم 17 أكتوبر 2022؛ كلمة إلى المظاهرة في لوكسمبورغ، قالت فيها إن “المرأة الإيرانية تظهر الآن أن الغرض من نضالها وصمودها يذهب إلى ما هو أبعد من أي مطالبة بمراحل، ألا وهو إسقاط سلطة الملالي الإجبارية والمفروضة. وكما أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ 4 عقود، فإنه يجب أن يتمتع كل شخص بحرية اختيار عقيدته ودينه، وفقًا لمبدأ فصل الدين عن السياسة. ، نعم، كما نشدِّد على أننا: “نرفض الحجاب الإجباري، والدين الإجباري، والحكم الإجباري”.




















