شقيقة سجين سياسي المحكوم بالإعدام في إيران، أكبر دانشوركار (شاهرخ)، نشرت رسالة فيديو تطالب فيها بالتحرك العاجل لإنقاذ شقيقها وبقية السجناء الذين يواجهون الإعدام على يد النظام الإيراني.
كشفت أن عائلتها لم تتلق أي معلومات عن مصير أكبر دانشوركار منذ 6 أغسطس. وقالت: «منذ 6 أغسطس، ليس لدينا أي أخبار عن شاهرخ. وكذلك العائلات الأخرى، لا نعرف شيئًا عنه. والدي مريض جدًا، ووالدتي أصيبت بنوبة قلبية منذ سماعها باختفاء ابنها، ولا يمكنها حتى سماع صوته.»
كان أكبر دانشوركار من بين خمسة سجناء سياسيين تم نقلهم بعنف من سجن فشافويه (سجن طهران الكبير) إلى سجن قزلحصار في كرج. تم فصلهم بالقوة عن سجناء سياسيين آخرين تم نقلهم إلى سجن إيفين، في خطوة تُعتبر تكتيكًا متعمدًا لنشر الخوف، قطع الاتصال، وزيادة الضغوط قبيل احتمال تنفيذ الإعدام.
شاهرخ دانشوركار، 58 عامًا، مهندس مدني، اعتُقل في يناير 2023.
شقيقتُه، وفي إدانتها لقسوة النظام، قالت:
«أعتقد أن هذا ظلم كبير، أن يُحكم على أبنائنا بهذه القسوة بسبب ذنب لم يرتكبوه. المجتمع الدولي يجب أن يكون صوتنا. شقيقي وبقية الموقوفين معه، ومن رأيتهم، هم أناس مثقفون جدًا، أشخاص عظماء همهم الوطن، همهم الحياة، همهم أن يعيش الناس في راحة.»
وأكدت على المعاناة المزدوجة التي يفرضها النظام على العائلات، موجهة كلامها للشعب الإيراني والمجتمع الدولي: «أتوسل إلى الجميع، إلى المجتمع الدولي وأبناء شعبي الأعزاء، أن يكونوا صوتنا، نحن العائلات التي تُعاني من الظلم. سجناؤنا يواجهون المشاكل في السجن، ونحن العائلات نُعذَّب بطريقة أخرى.»
وأضافت: «أتوسل إلى الجميع، كونوا صوتنا! اليوم دوري، وغدًا قد يكون دوركم.»
يأتي هذا النداء في ظل تصاعد موجة الإعدامات في إيران. ففي فجر 27 يوليو، تم إعدام سجينين سياسيين، بهروز إحساني ومهدي حسني، في سجن قزلحصار، رغم الاحتجاجات الداخلية والدولية الواسعة. تزامنت هذه الإعدامات مع ذكرى مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، في تذكير مروع بأربعة عقود من إفلات النظام من العقاب على جرائمه.
نفّذ النظام الإيراني مئات الإعدامات منذ بداية العام، استهدفت ليس فقط السجناء العاديين، بل أيضًا المتظاهرين والناشطين السياسيين، في إطار حملة منهجية للترهيب وإسكات صوت الاحتجاج.
حذّر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، من أن هذه الأفعال قد تُشكل جرائم ضد الإنسانية. وأكد أن على المجتمع الدولي محاسبة نظام طهران على جرائمه الحالية والسابقة، بما في ذلك مجزرة 1988 التي وصفها بـ«الإبادة الجماعية».
مع تصعيد النظام للقمع، تؤكد شقيقة شاهرخ دانشوركار أن الصمت يعني التواطؤ. رسالتها تعكس صوت عدد لا يُحصى من عائلات السجناء السياسيين: دعوة للتضامن، العدالة، والتحرك الدولي العاجل لوقف الإعدامات وإنهاء دورة الإفلات من العقاب في إيران.




















