الهة فولادي، سجينة سياسية تبلغ من العمر 47 عامًا، تواجه هذه الأيام ضغوطًا شديدة ومخططًا جديدًا من قبل الجهات الأمنية. نقلتها سلطات السجن مؤخرًا بالأغلال إلى المستشفى وأصدرت أمرًا بإدخالها قسرًا إلى مركز علاج نفسي، وهو إجراء يُعد مثالًا صريحًا للتعذيب النفسي ومحاولة كسر معنويات السجينات السياسيات.
وقد تم تنفيذ هذا الإجراء باستخدام العنف من قبل مسؤولي سجن قرجك، مما زاد من القلق حول مصيرها.غالبًا ما يترافق نقل السجينات السياسيات إلى المراكز النفسية في نظام إيران مع وصف أدوية غير معروفة وعلاجات مفروضة تترك آثارًا لا رجعة فيها على صحتهم الجسدية والنفسية.
كانت الهة فولادي قد تعرضت سابقًا خلال الاعتقال الأولي في مدينة خلخال لضغوط غير قانونية، حيث أفادت ذووها أن مسؤولي المخابرات أعطوها حقنًا غير معروفة. ويتجدد الآن هذا التهديد، مما يُذكّر مجددًا بالخطر الجسيم على سلامتها وأمنها كسجينة سياسية.
على الرغم من إصابة السيدة الهة فولادي بمرض قلبي واحتياجها الملح إلى عناية طبية متخصصة، إلا أن السلطات القضائية لم تسمح بالعلاج، بل تفاقمت حالتها الصحية والنفسية بقرار نقلها قسرًا إلى المستشفى النفسي.
من هي الهة فولادي؟
ولدت الهة فولادي عام 1978 في مدينة خلخال، متزوجة وأم لابن واحد. كانت طالبة في السنة الأخيرة بالجامعة عندما اعتقلت مع زوجها ستار بابايي في 23 يناير 2020 في المطار، ونُقلت إلى سجن إيفين. بعد عدة أشهر من الاستجواب، أُطلقت سراحها بكفالة في أغسطس 2020. لكن لاحقًا، حكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن التنفيذي لمدة 8 سنوات بتهم “التجمّع والتآمر من خلال التواصل مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ” و”الدعاية ضد النظام”.




















