الحفلة الموسيقية والرقص والابتهاج تعتبر جرائم تحت وطأة حكم الملالي
انتفاضة الإيرانيين والإيرانيات الناقمين من اضطهاد حكومة غير شرعية
بادر نظام الملالي، خلال الشهر الماضي، بزيادة اضطهاد المرأة قدر الإمكان بحجة ضرورة ارتداء الحجاب. وتماشيًا مع حملة القمع هذه، شملت الإجراءات الأمنية بعض الممارسات التعسفية أيضًا، من قبيل منع النساء من إحياء حفلات موسيقية، واعتقال النساء؛ بسبب الرقص ونشر صور بدون حجاب في الفضاء الإلكتروني.
والجدير بالذكر أن هذه الأخبار دليل على عصيان المواطنين، وخاصة النساء؛ على قوانين نظام الملالي وإملاءاته الإلزامية التي تتجلى في أشكال مختلفة؛ أكثر من كونها دليل على قمع هذا النظام الفاشي للمواطنين. وبات من الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار تحت وطأة حكم مثل هذه السلطة القمعية أنه من الممكن القبض على المرأة والزج بها في السجون بذريعة الرقص في الشارع، بيد أن المرأة تفعل مثل هذه الأشياء قابلة بالمجازفة.
والحقيقة هي أن هذه الأخبار دليل على انتفاضة الإيرانيين والإيرانيات وعصيانهم وفيضْ الكيل بهم من هذه السلطة القمعية وعدم شرعية استمرار حكمها.
إلغاء إحياء حفلة موسيقية في يزد
رفض نظام الملالي إحياء حفلة موسيقية لفرقة الموسيقيين في يزد بمشاركة عازفات.
وبسبب هذا الحظر ألغت فرقة الموسيقيين اليزديين إحياء هذه الحفلة الموسيقية في القاعة، وقاموا بإحيائها للمدعوين إلى هذا البرنامج على أرض ترابية بمشاركة جميع الموسيقيين من الذكور والإناث. (موقع “عرشه آنلاين” الحكومي – 9 يوليو 2022).

اعتقال مدربة رقص أذربيجانية
اعتقلت قوات الأمن ”جيلا (ميترا) إبراهيمي“، يوم الجمعة، 1 يوليو 2022؛ بسبب نشرها صور رقص في الفضاء الإلكتروني. وتم نقل السيدة إبراهيمي إلى عنبر النساء في سجن تبريز، بعد اتهامها في دائرة مخابرات تبريز بنشر صور رقص. والجدير بالذكر أن السيدة جيلا إبراهيمي هي أستاذة الرقص الأذربيجاني وعضوة جمعية ”سوز ساز“ في تبريز.
وتم القبض، في وقت سابق، على 4 مطربات، بتهمة الغناء في حفل زفاف في مدينة ميناب. (وكالة “إيرنا” الحكومية للأنباء – 26 يونيو 2022).


القبض على 3 نساء؛ بسبب الرقص في الشارع
اعتقلت الشرطة في مدينة كرمانشاه 3 نساء؛ بسبب الرقص على أحد الجسور العلوية في المدينة.
وصرَّح قائد شرطة كرمانشاه، حسن حيدري، للصحفيين إنه تم بحث هذه القضية، بعد نشر مقطع فيديو لرقص 3 نساء على مواقع التواصل الاجتماعي. (موقع “رويداد 24” الحكومي – 14 يوليو 2022).
وصرَّح بأن “الشرطة تتعامل بحزم مع أي إجراءات مخالفة للشرع والقانون”.
وفي تحرك آخر، اعتقلت عناصر أمن نظام الملالي 30 شخصًا؛ بسبب مشاركتهم في حفلة ليلية مختلطة في محافظة كيلان. (وكالة “ركنا” الحكومية للأنباء – 16 يوليو 2022).
فصل 7 أساتذة جامعيين؛ بسبب مشاركتهم في حفل التخرج
أعلن المجلس النقابي لكلية الصيدلة في كرمانشاه عن فصل 7 أشخاص من أعضاء هيئة التدريس في الكلية المذكورة. وتمت إقالة هؤلاء الأساتذة الـ 7 من مناصبهم بتاريخ 6 يوليو 2022؛ بسبب مشاركتهم في حفل تخرج طلاب كلية الصيدلة.
والقصة وما فيها هي أن 7 أساتذة من جامعة كرمانشاه للعلوم الطبية شاركوا، في 1 يونيو 2022، في حفل حضره الطلاب وعائلاتهم. وبعد انتهاء الحفل الرسمي، غادر كل هؤلاء الأساتذة الحفل، وتحوَّل الاجتماع إلى حفلة عائلية، وانخرطت العائلات في الرقص الكردي لفترة وجيزة.
ونتيجة لنشر مقطع فيديو في الفضاء الإلكتروني للرقص الكردي المختلط لطلاب جامعة كرمانشاه للعلوم الطبية، في حفل التخرج؛ أدانت العلاقات العامة بجامعة كرمانشاه للعلوم الطبية هذا التصرف، وادعت أن هذا الحفل أقيم بدون تصريح. وبعد ذلك، فصل مساعد رئيس الجامعة لشؤون التعليم الأساتذة الـ 7 المشاركين في حفل التخرج من وظائفهم.
إغلاق محلات بيع الملابس بالشمع الأحمر
تم إغلاق 4 محلات لبيع الملابس، في قائمشهر، في 9 يوليو 2022، بحجة بيع ملابس غير تقليدية وبذيئة، واستلم 18 محلًا آخر إنذارًا خطيًا بالإغلاق. (موقع “خبر فوري قائمشهر” الحكومي – 9 يوليو 2022).
و في الوقت نفسه، تم اعتقال امرأة في هذه المدينة؛ بسبب نشرها لصور بدون حجاب على الإنترنت.

الاستشهاد بقول المسؤولين الحكوميين عن الحجاب الإجباري
امتدادًا لخلق ولي فقيه الملالي لجو من القمع قدر الإمكان، وتنفيذ المقربين له بتنفيذ هذه السياسة؛ شنَّ أحمد خاتمي، عضو مجلس إدارة مجلس الخبراء هجومًا مرة أخرى على المرأة، قائلًا: “إن معظم السافرات ليس لديهن ما يقتاتونه”.
وأضاف: “أن الحجاب من ضرورات القانون الوطني التي لا يمكن إنكارها، وفي عام 2007 صدَّق المجلس الأعلى للثورة الثقافية على قانون يضم 300 مادة حول موضوع الحجاب لـ 32 مؤسسة”. (وكالة “جند ثانية” الحكومية للأنباء – 15 يوليو 2022).
وقالت أنسية خزعلي، مساعدة الجلاد رئيسي لشؤون المرأة، عن حجاب المرأة: “إذا فقدنا الحصن الأول، يجب علينا أن نتوقع فقدان الحصون الأخرى”. (موقع “اقتصاد24” الحكومي – 15يوليو 2022).
كما قالت فاطمة مقصودي، عضوة مجلس شورى الملالي مشيرةً إلى قمع المرأة في مجال الحجاب الإجباري: “إذا شعرت المرأة أنها بإمكانها ألا ترتدي الحجاب وأنها حرة في تصرفاتها، فقد أخطأت”. (موقع “فرارو” الحكومي – 15يوليو 2022).
لا للحجاب القسري، ولا حكومية قهرية
أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مشروع الحريات وحقوق المرأة، في أبريل 1987، على حق جميع الإيرانيات في اختيار الملابس والعباءات بحرية، وجميع أعضاء وقوى المقاومة ملتزمون بذلك.
تعمل الإيرانيات على تأجيج نيران الانتفاضة قدر الإمكان بترديد هتاف “لا للدين الأجباري، ولا للحجاب القسري ولا حكومة قهرية” ضد النظام الفاشي الحاكم في إيران والمناهض لكل ما هو إيرانى ولكل ما هو إسلامي.




















