إعدام محبوبة خسرونجاد في سجن كركان
صباح الإثنين، 12 مايو 2025، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأة في السجن المركزي بمدينة كركان في إيران. المرأة، التي تم تحديد هويتها باسم محبوبة خسرونجاد، كانت قد حُكم عليها بالإعدام (القصاص) بتهمة “القتل العمد”.
اعتُقلت محبوبة خسرونجاد قبل حوالي خمس سنوات، وبعد خضوعها لإجراءات قضائية غير عادلة في ظل النظام، تمت إدانتها وفي النهاية أُعدمت.
حتى وقت إعداد هذا التقرير، لم تؤكد أي وسيلة إعلام إيرانية رسمية أو مصادر قضائية تنفيذ حكم الإعدام بحق محبوبة خسرونجاد أو تنشر خبره.
مع إعدام محبوبة خسرونجاد في سجن كركان، ارتفع عدد النساء اللواتي أُعدمن في إيران خلال عام 2025 إلى خمس عشرة امرأة.
إيران: الدولة الأكثر تنفيذًا لأحكام الإعدام بحق النساء في العالم
تحمل إيران الرقم القياسي المروع في أعلى عدد من عمليات الإعدام للنساء عالميًا. وفقًا للبيانات التي جمعتها لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ما لا يقل عن278 امرأة في إيران منذ عام 2007.
العديد من النساء اللواتي يُعدمهن النظام الإيراني هنّ ضحايا للعنف الأسري والقوانين التمييزية ضد المرأة. كما أن عددًا كبيرًا منهنّ تصرفن بدافع الدفاع عن النفس.
في عام 2024، تم إعدام ما لا يقل عن 34 امرأة في إيران، 23 منهنّ منذ تولي ”مسعود بزشكيان“ منصبه.
وخلال عام 2024، أعدم النظام الإيراني ما لا يقل عن 1,000 سجين.
في عام 2024 أُعدمت 38 امرأة في إيران، مما يشير إلى زيادة بنسبة 90% مقارنة بالعام السابق.
المقارنة الإحصائية لإعدام النساء في إيران
خلال ثماني سنوات، من عام 2013 إلى 2020، تم إعدام ما لا يقل عن 120 امرأة في إيران، مما يعني أن المتوسط السنوي لعمليات إعدام النساء كان 15 حالة. بناءً على ذلك، فإن إعدام 34 امرأة في عام 2024 يُظهر أن عدد الإعدامات قد تضاعف أكثر من مرتين مقارنةً بهذا المتوسط، مما يعكس زيادة مقلقة.
منذ تولي السفاح ”إبراهيم رئيسي“ الحكم في عام 2021، ارتفعت معدلات الإعدامات، بما في ذلك إعدام النساء، بشكل ملحوظ، وشهدت اتجاهاً تصاعدياً. ومع هلاك ”رئيسي“ في 19 مايو 2023 وتولي مسعود بزشكيان منصبه في أغسطس 2023، استمر هذا التصاعد بوتيرة أسرع.
بعد هلاك إبراهيم رئيسي، بلغ متوسط الإعدامات الشهرية للنساء 3.3 حالة، في حين أن بزشكيان دافع بصراحة عن عمليات الإعدام في 8 أكتوبر 2024. بالمقارنة، خلال 34 شهراً من حكم ”رئيسي“، تم إعدام 63 امرأة، مما يعني أن المتوسط الشهري كان 1.85 امرأة.
أيضًا، خلال تسعة أشهر فقط من تولي مسعود بزشكيان السلطة، تجاوز عدد ضحايا الإعدام في إيران 1145 شخص. بينما كان إجمالي عدد الذين أُعدموا طوال عام 2024 هو ألف شخص.
هذا الواقع يؤكد مجدداً أن بغض النظر عمن يتولى رئاسة الجمهورية في نظام الملالي، فإن حقوق الشعب الإيراني، وخاصة النساء، لا تزال تُنتهك بشكل منهجي.