حرمان السجينة السياسية فاطمة ضيايي من الرعاية الطبية رغم إصابتها بالتصلب المتعدد وعدوى رئوية حادة
تُعاني السجينة السياسية فاطمة ضيايي من التصلب المتعدد (MS) وعدوى رئوية حادة تُشبه السل، ومع ذلك، تُحرم من الوصول إلى العلاج الطبي الضروري. وعلى الرغم من تدهور حالتها الصحية، تُرفض طلبات الإفراج المؤقت أو الإجازة الطبية.
وتأخر علاج التصلب المتعدد لفاطمة ضيايي بسبب تفاقم العدوى الرئوية الحادة التي تُعاني منها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية. فهي تكاد لا تستطيع المشي وتواجه صعوبات تنفسية شديدة بسبب العدوى. وأوصى أطباء في سجن إيفين بضرورة نقلها للعلاج خارج السجن، لكن السلطات القضائية ترفض الإفراج عنها.
وأظهرت الفحوصات الأخيرة أن السيدة ضيايي تُعاني من عدوى رئوية حادة تُشبه السل، ما يجعل بقائها في ظروف السجن القاسية أمراً لا يُطاق. فهي بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة ومرافق علاجية مناسبة خارج السجن.
ووُلدت فاطمة ضيايي في عام 1957، وهي متزوجة وأم لطفلين. اعتُقلت لأول مرة بين عامي 1981 و1986 لدعمها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وفي يناير 2009، اعتُقلت مجددًا أثناء زيارتها لبنتيها في مقر المنظمة وأُفرج عنها بعد عام في ديسمبر 2009 بعد انتهاء محكوميتها.
على مدى السنوات اللاحقة، واجهت السيدة ضيايي اعتقالات متكررة وسُجنت أعوام 2013، 2015، و2019 بتهم مماثلة. وفي أحدث قضية، حُكم عليها في 10 سبتمبر 2022 بالسجن لمدة ست سنوات ونصف بتهمة “التجمع والتآمر” و”التواصل مع منظمة مجاهدي خلق”. ونُقلت إلى عنبر النساء في سجن إيفين.
نظراً لوضعها الصحي الحرج، مُنحت السيدة ضيايي إجازة طبية في سبتمبر 2023 لتلقي العلاج من التصلب المتعدد، لكنها اعتُقلت مجددًا وأُعيدت إلى السجن قبل استكمال علاجها، مما أدى إلى انقطاع نظامها العلاجي.
إن حرمان السجناء من الرعاية الطبية يُعد شكلاً من أشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، وهو أمر تدينه الوثائق الحقوقية باعتباره انتهاكاً لكرامة الإنسان. استمرار معاناة فاطمة ضيايي يُبرز التجاهل المستمر لأبسط حقوق الإنسان داخل النظام القضائي والسجني في إيران.




















