قطع نظام الملالي المقارع للنساء شجرة ترمز إلى شجاعة وإرادة المجاهدات في النضال من أجل تحرير إيران والإطاحة بالنظام.
قبل ثلاثين عاماً اعتقلت «طاهره طلوع» المعروفة بـالقائدة «سارا» وهي مقاتلة من مجاهدي خلق التي كانت قد نذرت حياتها من أجل وطنها، بعد ما اصيبت بجروح عديدة في اشتباكها المباشر مع قوات الحرس للنظام التي قتلوها بكل وحشية.
جلادو خميني الذين كانوا يضمرون حقدًا دفينًا لبطلة الشعب هذه بسبب شجاعتها وبسالتها، غرسوا خنجرًا في قلب «طاهرة» و شنقوا جثمانها الغارقة في الدم من شجرة فوق تلة في الطريق بين مدينتي كرمانشاه و إسلام آباد بزعمهم عبرة للنساء والشباب في إيران لكي لا يخوضوا النضال بوجه خليفة ولاية الفقيه.
وتم التقاط صورة جثمان القائدة «سارا» التي كانت معلقة من الشجرة، من قبل جندي عند عبوره من هناك ثم سلم الصورة إلى المقاومة الإيرانية.
على مدى العقود الثلاثة الماضية وعلى الرغم من عدم رغبة النظام، أصبحت الشجرة رمزًا وطنيًا يشهد على عزم مجاهدي خلق الإيرانية، ولا سيما النساء الرائدات للنضال ضد الاستبداد الديني للملالي وإقامة الحرية في وطنهم الأسير.
وكان أنصار مجاهدي خلق يحضرون كل عام لتخليد الذكرى السنوية ووقفة اجلال واحترام لملحمة معركة و استشهاد «طاهره طلوع» (القائدة «سارا) وجميع مقاتلي درب الحرية الذين ضحوا حياتهم من أجل النضال لحرية وطنهم.
إن المحاولة الأخيرة التي قام بها نظام الملالي المقارع للنساء بقطع رمز المقاومة هذا تدل على خوف النظام من تنامي حركة الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية، وبصورة خاصة معاقل الانتفاضة المكونه من النساء و شباب الوطن التي هي النواة الرئيسية و المحرك للحركات الاحتجاجية التي يتحدثون نفس الشيء في الشوارع وهو «أصل النظام مستهدف».




















