تواجه شیوا إسماعیلي، السجینة السیاسیة المحتجزة في سجن إیفین، حالة صحیة خطیرة نتیجة آلام شدیدة في منطقة الظهر، غیر أن سلطات السجن تتعمد عرقلة نقلها إلى المستشفى ومنع حصولها على العلاج المتخصص. بلغت شدة الألم حدًّا جعلها تواجه صعوبة في التنفس وأصبحت شبه عاجزة عن الحركة.
إعادتها من المستشفى بسبب نفاد رصید بطاقتها المصرفیة
بعد أسابیع من الإهمال والمعاناة، وافقت إدارة السجن أخیرًا على نقلها إلى المستشفى، لكن الحراس أعادوها من باب الخروج بعدما اكتشفوا أن بطاقتها المصرفیة خالیة من الرصید، وبأمر من رئیس السجن تمّ إرجاعها.
حاولت شیوا التواصل مع أسرتها لتغطیة تكالیف العلاج، إلا أنّ المسؤولین منعوها عمدًا من إجراء الاتصال. ویُظهر هذا السلوك أن سلطات سجن إیفین تستخدم حرمان الحق في العلاج كأداة للضغط النفسي والتعذیب البیض ضد السجینات السیاسیات.
من هي شیوا إسماعیلي؟
شیوا إسماعیلي (معصومة)، من موالید عام 1965 وأم لثلاثة أبناء، من بین السجینات السیاسیات اللواتي أبدین مقاومة طویلة خلف القضبان. حاصلة على شهادة في الهندسة الزراعیة وتقیم في طهران. اعتُقلت في نوفمبر 2020 لأسباب سیاسیة وغیر شفافة قانونیًا.
بعد أشھر من الاحتجاز دون محاكمة، حكمت علیها الشعبة 26 لمحكمة الثورة في طهران في 14 مایو 2023 بالسجن عشر سنوات، منها خمس سنوات بتهمة “التجمع والتآمر”، وسنة واحدة بتهمة “النشاط الدعائي ضد النظام”، وأربع سنوات بتهمة “العمل ضد أمن الدولة”. كما حُكم علیها بمنع السفر لمدة سنتین وحرمانها من النشاط السیاسي والاجتماعي كمجازاة تكمیلیة.