اعتقال زهرا صفائي وابنتها برستو معيني مرة أخرى
وتأتي هذه الاعتقالات جزءا من قمع معارضي النظام في الذكرى السنوية لانتفاضة 2022 في إيران.
تم اعتقال السجينتين السياسيتين السابقتين زهرا صفائي وابنتها برستو معيني مرة أخرى اليوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023 من قبل عملاء وزارة المخابرات في طهران.
وتم نقلهما إلى العنبر 209 بسجن إيفين، ولا تتوفر معلومات حول سبب اعتقال هاتين السجينتين السياسيتين السابقتين المناصرتين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
هذا وقد بدأ نظام الملالي بموجة من الإعتقالات وقمع السجناء والنشطاء السياسيين بالتزامن مع إقتراب الذكرى السنوية لانتفاضة العام الماضي.
من هي زهرا صفائي؟

تم اعتقال زهرا صفائي وابنتها برستو معيني يوم 24 فبراير 2020 في طهران وتم نقلهما إلى مركز احتجاز وزارة المخابرات (العنبر 209 بسجن إيفين) ثم تم ترحيلهما في الأيام الأولى من شهر مارس 2020 إلى سجن قرجك.
وكان قد تم إطلاق سراح زهرا صفائي من سجن قرجك بشكل مؤقت في تاريخ 28 يونيو 2020 حتى إتمام المراحل القضائية وذلك بإيداع سند كفالة قدرها 300 مليون تومان، ومع ذلك تم اعتقالهما مرة أخرى يوم 26 يوليو 2020 عندما كانت قد راجعت هي وابنتها برستو معيني إلى إدعاء عام إيفين بخصوص قضيتهما، ويوم 27 يوليو 2020 تم نقلهما إلى سجن قرجك ورامين.
وأصيبت السجينة السياسية زهرا صفائي ذات الـ 60 عاما بأزمة قلبية يوم 28 أكتوبر 2020 بسبب مضايقات وأذية مسؤولي سجن قرجك.
ولدت السيدة صفائي عام 1962، وهي ابنة ”حسن علي صفائي“ أحد التجار المشهورين وذوي السمعة الحسنة في سوق طهران، وقد كان السيد صفائي أحد السجناء السياسيين في زمن الشاه، وقد أُعدم في سجن إيفين على يد نظام الملالي عام 1981 بتهمة مناصرة المجاهدين.
زهرا صفائي من السجناء السياسيين في حقبة الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي، وقد سُجنت لمدة 8 سنوات في سجني إيفين وقزلحصار بسبب مناصرتها لمنظمة مجاهدي خلق.
من هي برستو معيني؟

برستو معيني طالبة الهندسة الكهربائية، دخلت جامعة قزوين الدولية عام 2019، وتم اعتقالها من المنزل مع والدتها زهرا صفائي بالضرب والتنكيل في 24 فبراير 2020 .
وكان قد حُكِم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات بتهم “التجمع والتواطؤ” بعد قضائها مدة سنة في الاعتقال المؤقت.
تابعت الآنسة معيني عملية مواصلة دراستها من سجن قرجك في مايو 2020 بعد خروجها من الحبس الانفرادي لكن سلطات الجامعة أعلنت أنه لا توجد لها إمكانية للدراسة من السجن، وبالنتيجة يُطلب منها الانسحاب من الامتحانات النهائية للفصل الدراسي عن طريق الوكيل القضائي للسجن.
تم إطلاق سراح برستو معيني من السجن في 9 فبراير 2023 بعد 3 سنوات من السجن والتعذيب في سجني إيفين وقرجك.
وقد تقدمت عشية الفصل الدراسي الحالي لتطلب العودة للدراسة من خلال لجنة الحالات الخاصة بجامعة قزوين الدولية لكنها يدرك أن طلب انسحابها لم يتم تسجيله وأنه قد تم رفض عنوانها المشروط قد للفصلين الدراسيين الثاني والثالث.
وفي الأسبوع الأخير من شهر مايو يتم إبلاغها بطردها من الجامعة ومنعها من دخول السكن والحرم الجامعيين.