تعرضت السجينة السياسية مريم أكبري منفرد للتهديد من قبل قوى الأمن بسجن سمنان.
تزامنا وتضامنا مع الإنتفاضات والإحتجاجات الشعبية ضد الغلاء في مختلف المدن بعثت مريم أكبري منفرد برسالة من سجنها في شهر مايو 2022 أعلنت من خلالها عن تضامنها مع “احتجاجات وصراخ الشعب الإيراني من أجل الماء والخبز”.
وفي 6 يونيو 2022 هددتها قوى الأمن بسجن سمنان لهذا السبب وقالوا: “أنه في حال كانه لها لقاءات وزيارات وجلسات ومنشورات ومواقف مع سجينات أخريات فإنهم سيفتحون قضية سياسية بحقها.”
كما قامت قوى الأمن بسجن سمنان بتهديد وترهيب المعتقلين الآخرين لمنع السيدة أكبري منفرد من التواصل مع المعتقلين الآخرين وبذلك وُضِعَت تحت ضغط وتعذيب نفسي أكثر.
وتقضي مريم أكبري منفرد عامها الثالث عشر في السجن دون يوم إجازة واحد من السجن، ولازالت تعيش منفية في سجن سمنان حتى الآن.
تضامن مريم أكبري منفرد مع الاحتجاجات الوطنية العامة من سجن سمنان
نُشِرَت رسالة السجينة السياسية مريم أكبري منفرد المُرسلة من سجن سمنان في 13 مايو 2022 وقد جاء في هذه الرسالة:
نضحي بأرواحنا من أجل الماء والخبز منذ سنين، من العتالين إلى ناقلي الوقود وكل إيران تفعل ذلك الآن إنهم يفعلون ذلك في بلد غني مثل إيران! إيران التي تُنهب أرضها وسماءها وتختفي.
هذا هو صوتنا جميعا الصوت المتصاعد من إيذه وشادكان والأهواز وسيغطي إيران بأكملها قريبا.
أصبح الخبز والجبن قوتنا المعتاد أنا وهؤلاء النسوة المضطهدات رفيقات عنبري في سجن سمنان ومع صغر حجم هذا القوت وتضائله أكثر فأكثر لكننا نشعر بشدة مرارته من أجل شعبنا، ولكن فرحت قلوبنا وقويت ظهورنا عند سماعنا بصيحات إحتجاجات مواطنونا في إيذه ومدن الجنوب… شعبنا وإن لم تبقى قطعة خبز على موائده تبقى الغيرة والشرف محفورة صدره وينهض مرة أخرى من وسط جراح السنين الدامية التي مسته بأحبائه.
ومن داخل سجن سمنان ويدي بأيدي هؤلاء النسوة المضطهدات وبأياديكم جميعا فكلنا لم يتبقى لديه خبزٌ ولا ماء، وأجد نفسي بجانبكم وأصرخ بصوت عالٍ: نحن الجياع لا نبتسم من وسط المعاناة، وستعود الابتسامة إلى شفاهنا.. ولذلك فإن الغد لنا.
مريم أكبري منفرد – مايو 2022 / سجن سمنان