قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 50 طفلا من بينهم طفلان يبلغان من العمر 8 سنوات وطفل يبلغ من العمر عامين على أيدي عناصر أمنية.
أعلنت المقاومة الإيرانية أسماء 446 ضحية من ضحايا الانتفاضة الإيرانية بينما تقدر عددهم بأكثر من 600 شهيد.
تواصل اليوم الـ 65 من الانتفاضة الإيرانية بإحياء ذكرى الشهداء واحتجاجات واعتصامات طلابية واحتجاجات ليلية
20 نوفمبر يوم الطفل العالمي يصادف مع ذكرى يوم الأربعين لمقتل إسراء بناهي 15عاما في انتفاضة إيران
تصادف الـ 20 من نوفمبر اليوم العالمي للطفل مع ذكرى يوم الأربعين لمقتل إسراء بناهي الطفلة من أردبيل ذات الـ 15 عاما، والتي أُصيبت إثر وقوعها تحت الضرب الوحشي والتنكيل على أيدي عناصر الشبّيحة وتوفيت في وقت لاحق في المستشفى.
وكانت إسراء بناهي طالبة بالمرحلة الثانوية في أردبيل قد شهدت أنها امتنعت يوم الاثنين 13 أكتوبر 2022 مع أصدقائها عن ترديد نشيد من أجل خامنئي ورددن شعارات مناهضة لنظام الملالي، وقد استعانت مديرة المدرسة بمساعدة عناصر الحماية وعناصر الشبّيحة لتهدئة الطالبات المحتجات، وبمجرد دخولهم المدرسة فعلوا مع هؤلاء الفتيات والمراهقات نفس الشيء الذي يفعلونه في السجون مع السجناء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين، أصيب ما لا يقل عن عشرة أشخاص، وكانت حالة إسراء وفتاة أخرى تدعى آيتك التي دخلت في غيبوبة هما هي الأسوأ من بين المصابين.
نزل شباب أردبيل السبت 19 نوفمبر، إلى الشوارع في اليوم الـ 65 من الانتفاضة الإيرانية لإحياء ذكرى اليوم الأربعين لوفاة إسراء بناهي.
النظام القاتل للأطفال يقتل ما لا يقل عن 50 طفلا في غضون شهرين
منذ اليوم الذي قُتلت فيه إسراء حتى اليوم السبت 19 نوفمبر 2022 توفيت العشرات من فتيات الثانوية الأخريات أو أُصبن بجروح خطيرة بنفس الطريقة، وقُتِل ما لا يقل عن 50 طفلا دون سن 18 وحتى أطفال بعمر 8 سنوات وسنتان من بين الشهداء الأبرياء الذين قُتِلوا على يد العناصر الأمنية للنظام الحاكم في إيران.
وكان من بين هؤلاء بارميس همنوا وهي طالبة بالصف الثالث بالمرحلة الإعدادية في إيرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان والتي تعرضت للضرب على أيدي عناصر الأمن في أيام 29 أو 30 أكتوبر تقريبا وتوفيت متأثرةً بجراحها، وكان بارميس همنوا تدرس في مدرسة بروين إعتصامي الثانوية.

وشأن آخر يتعلق بقضية أرنيكا قائم مقامي ذات الـ 17 عاما والتي عانت من الموت الدماغي بسبب ضربات متتالية بجسم صلب (ربما يكون هراوة) على رأسها وكسر فقرة رقبتها، وقد قال النظام أنها ألقت بنفسها من الطابق الرابع لأحد المباني

وكان آخر الأطفال والمراهقين المتوفين هم كيان بيرفلك 10 أعوام، وأرتين رحماني 14 عاما، وسبهر مقصودي 14 عاما في إيذه بمحافظة خوزستان، ودانيال بابندي 16 عاما في سقز كردستان.

وبحسب تقديرات المقاومة الإيرانية فقد لقي 600 شخص مصرعهم في هذه الاحتجاجات واعتقل 30 ألف شخص حتى الآن، وقد أُعلن من جانب المقاومة الإيرانية عن أسماء وتفاصيل 466 شخصا من ضحايا الانتفاضة.
وكانت المقاومة الإيرانية ولجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد طالبا في وقت سابق الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لإنهاء القتل الممنهج للأطفال في إيران، وقد كررا هذه الدعوة مجددا في يوم الطفل العالمي.

قضية ”هستي حسين بناهي“
عشية يوم الطفل العالمي دعونا نمر على مصير ضحية أخرى من ضحايا الضرب الوحشي والتنكيل على يد العناصر الأمنية في إيران، ”هستي حسين بناهي“ طالبة كردية تبلغ من العمر 16 عاما من دهكلان، وقد دخلت في غيبوبة منذ 10 نوفمبر.
تفيد بعض التقارير على وسائل التواصل الاجتماعي بأن ”هستي“ أصيبت بجروح خطيرة خلال احتجاجات دهكلان بواسطة بضربات هروات العناصر الأمنية ثم نُقِلت إلى مستشفى كوثر في سنندج.
واستنادا إلى بعض التقارير الأخرى تم استدعاء ”هستي“ إلى إدارة التربية والتعليم بسبب تمزيق صورة خميني من كتابها وهناك هددوها بطردها من المدرسة ومنعها من مواصلة دراستها وقد تعرضت للضرب بالهراوة، ثم ألقوا جسدها نصف هامد من الحافلة على الرغم من ممانعة أصدقائها والسائق وأعلنوا أنها ألقت بنفسها بنية الانتحار.
تضغط القوات الأمنية على عائلة هستي لتقول بأن ابنتهم قد انتحرت بسبب الاكتئاب، وهو نفس ما فعلوه مع عائلة إسراء بناهي، لكن هذه العائلة لم تقبل بأي اعتراف قسري.

اليوم الـ 65 للاحتجاجات على مستوى البلاد والانتفاضة الإيرانية
تميز يوم السبت 19 نوفمبر 2022 بإحياء وتكريم ذكرى شهداء الانتفاضة، وكذلك الاعتصامات والاحتجاجات في 29 جامعة في طهران وأجزاء أخرى من إيران، وإضراب السوق والتظاهرات الطلابية باليوم الـ 65 لانتفاضة الشعب الإيراني.
وهذا هو اليوم الخامس لإحياء ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019 الدامية، وبالتواصل مع مسيرة شهدائها تواصلت الاحتجاجات في مناطق مختلفة من طهران ومختلف المدن من بينها مدن في غرب وشمال غرب البلاد حتى وقت متأخر من الليل.
وفي طهران احتج طلاب الجامعات في: جامعة شريف، جامعة العلامة، جامعة تربية المدرس، الجامعة الحرة في مدينة قدس، وكلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران، كلية الصناعة، وجامعة أمير كبير بشعارات “يجب إطلاق سراح الطالب المسجون”، “هذا العام عام الدم سيسقط خامنئي”.
نظم طلاب الجامعة الوطنية مظاهرة كبيرة.

وأضرب طلاب العلوم الطبية، والفنون، والحرة في تبريز بشعارات “كلنا آيلار نتحداكم في القتال” ، ” سأخذ بثأر أختي” و “أيها الباسيجي والحرسي أنتم داعشون فينا”.

وقد اعتصم وأضرب كل من طلاب: جامعة أصفهان الصناعية، والمعهد التقني في نجف آباد، وبرديس المركزي لجامعة كيلان، وجامعة شيراز، وجامعة سنندج للعلوم الطبية، وغيرها من الجامعات ورددوا شعارات ” قسما بدماء الزملاء سنبقى صامدين حتى النهاية”،” والموت لحكومة قاتلة الأطفال” ، “لم نقدم قتلى، لنساوم ونمدح القائد القاتل”.

وتجمعت عوائل الطلاب المعتقلين أمام حراسة جامعة رازي في كرمانشاه بشعار “أين أبناؤنا”.
وتظاهر طلاب المدارس الشجعان ومن بينهم طلاب بانه بشعار “هذا العام عام الدم وسيسقط خامنئي” وفي بندر عباس بشعار “كلنا أيلار، نتحداكم في القتال“.
وقد كانت النساء والفتيات في طليعة كل هذه الاحتجاجات.
