تواجه السجينات السياسيات المنقولات من إيفين ظروفًا مروعة في سجن قرجك

السجينات السياسيات في سجن قرجك، تواجه السجينات السياسيات ظروفًا مروعة

في سجن قرجك، تواجه السجينات السياسيات ظروفًا مروعة

في أعقاب تدمير المنطقة الإدارية ومدخل سجن إيفين في 2 يوليو 2024، تم نقل حوالي 70 سجينة سياسية من عنبر النساء في سجن إيفين فجأة وبدون إشعار مسبق إلى سجن قرجك في ورامين، في خطوة تنتهك مبدأ فصل الجرائم.
تمت عملية النقل بسرعة وفوضى وفي أجواء أمنية مشددة، مما أثار موجة من القلق بشأن مصير السجينات المنقولات.

نقل مفاجئ: حرمان من الأدوية والرعاية الطبية

خلال الانفجارات التي وقعت في سجن إيفين، أصيبت عدد من السجينات بجروح، لكنهن حُرمن من تلقي الرعاية الطبية العاجلة بسبب القيود الأمنية.
تمت عملية النقل بسرعة كبيرة لدرجة أن العديد من السجينات لم يتمكن من جمع أدويتهن الحيوية أو سجلاتهن الطبية أو حتى أغراضهن الشخصية.
بعض هؤلاء النساء، اللواتي يعانين من أمراض مزمنة مثل السكري أو مشاكل القلب أو الأمراض المناعية، محرومات حاليًا من الوصول إلى أدويتهن الأساسية، ولم يُسمح لهن باستلام أدوية جديدة.

الموقع الجديد: عنبر بلا نوافذ وملوث بالقرب من محرقة النفايات

تم إسكان السجينات السياسيات المنقولات في مكان يُعرف بـ”النادي” في سجن قرجك، وهو عبارة عن سوله حديدي بدون نوافذ أو تهوية، يعاني من حرارة لا تُطاق، ويقع بالقرب من موقع حرق النفايات.
تشير التقارير إلى وجود مياه غير صالحة للشرب، ونقص حاد في المرافق الصحية والطبية، وحظر الاتصال الهاتفي أو زيارات العائلات.
بعد يومين من النقل القسري، سُمح للسجينات فقط بإجراء اتصال هاتفي قصير مع عائلاتهن تحت ظروف محدودة ومراقبة مشددة، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية وحتى لوائح منظمة السجون الإيرانية.

سجن قرجك: سجن ذو تاريخ طويل في الانتهاكات المنهجية لحقوق النساء

يُعرف سجن قرجك بأنه رمز للانتهاكات المنهجية لحقوق السجينات، حيث يضم آلاف النساء المتهمات بجرائم غير سياسية مثل القتل والسرقة والجرائم المتعلقة بالمخدرات.
على مر السنين، وردت تقارير متكررة عن العنف الجسدي واللفظي، والتمييز في تقديم الخدمات الطبية، والظروف الصحية الكارثية في هذا السجن.
غالبًا ما تُحرم السجينات في قرجك من الاتصالات الهاتفية المنتظمة، ولا يحصلن على منتجات النظافة، ويواجهن الإهانة والعنف من قبل الحراس.
كما يُجبر بعضهن على العمل في ورش السجن في ظروف قاسية وساعات طويلة لتلبية احتياجات عائلاتهن.

المسؤولية المباشرة تقع على عاتق إدارة السجن والمؤسسات الأمنية

بعد مرور عدة أيام على هذا النقل، لم يتم الإعلان رسميًا عن هويات السجينات المنقولات أو تسجيل أسمائهن في نظام سجن قرجك، مما يزيد من القلق بشأن وضعهن القانوني وصحتهن الجسدية والنفسية.
كما يبقى المدة التي سيقضينها في قرجك غامضة.
في الوقت الحالي، تتحمل صغرى خدادادي، مديرة سجن قرجك، المسؤولية المباشرة عن سلامة وحقوق هؤلاء السجينات السياسيات. في حال استمرار هذه الظروف اللاإنسانية أو وقوع أي ضرر جسدي أو نفسي لهؤلاء النساء، فإن المسؤولية ستقع مباشرة على إدارة السجن ومنظمة السجون والمؤسسات الأمنية.

Exit mobile version