خمس ناشطات حُكِم عليهن بأكثر من 20 سنةٍ سِجن
حُكِم على خمس ناشطات من محافظة كيلان الواقعة في شمال إيران على شواطئ بحر الخزر حُكِم عليهن من قبل سلطة نظام الإيراني القضائية بما مجموعه 20 سنةً و7 أشهر سجن، وهؤلاء الناشطات هن: آناهيتا دوستدار، نينا كلستاني، رزيتا رجايي، آناهيتا حجازي ونكين عدالتخواه – اللواتي نشطن في المجالات الإعلامية والبيئية.
وأُدينت كل واحدة من هؤلاء النساء من قبل الشعبة الثالثة لمحكمة الثورة بمدينة رشت مركز محافظة كيلان، وحُكِم عليهن بالسجن 3 سنوات و6 أشهر ويوم واحد بتهمة “التجمع والتواطؤ”، كما حُكِم عليهن بالسجن 7 أشهر و16 يوماً بتهمة “الدعاية ضد النظام”.
رزيتا رجائي كاتبة، وآناهيتا حجازي هي مديرة بيت آمن للحيوانات (محمية) في رشت، وقد تم اعتقالهما مع ثلاثة نشطاء آخرين بتاريخ 11 نوفمبر 2023 من قبل قوات النظام الأمنية، وبعد إلقاء القبض عليهن تم إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص بشكل مؤقت من سجن لاكان رشت بإيداع سند كفالة.
وتُظهِر هذه القضية استمرار قمع الناشطين المدنيين وناشطي حقوق الإنسان في إيران خاصة في محافظة كيلان، وتشكل الاعتقالات والإدانات الأخيرة جزءاً من نمط أوسع من القمع المتزايد ضد الأشخاص الذين يمارسون الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير والتجمع وتكوين الأحزاب والجماعات، ولهذا القمع تأثيرٌ ملفتٌ للنظر بشكل خاص على حقوق المرأة.
وكانت مدينة رشت إحدى مراكز الاحتجاجات المهمة بعد مقتل مهسا أميني في سبتمبر 2022 التي تسببت في اندلاع مظاهرات واسعة النطاق في جميع أنحاء إيران، وتم استدعاء عدد كبير من الناشطات واعتقالهن في كيلان بعد هذه الاحتجاجات.
وفي حادثة أخرى في 23 أغسطس 2023، تم اعتقال 12 ناشطة في مدن فومن وأنزلي ولاهيجان، وتقع جميعها في محافظة كيلان، وحُكِم على هؤلاء النشطاء بالسجن بما يزيد في مجموعه على 60 سنةٍ سجن، وهو الحكم الذي تم تأكيده بتاريخ 28 مايو 2024 من قبل محكمة الاستئناف في محافظة كيلان، وأدى إلى سجن عدة أشخاص منهم في سجن لاكان رشت.
وتسلط هذه التطورات الضوء على القيود الصارمة المفروضة على الحريات المدنية وتزايدٌ في قمع الناشطين بمجال حقوق المرأة في إيران وبشكلٍ خاص في مناطق مثل كيلان.