حرمان صبا كردأفشاري من الإجازة لمدة 3 أشهر؛ احتجاجًا على عدم توفير ماء مغلي
حرم مجلس التأديب في سجن قرجك بورامين السجينة السياسية، صبا كردأفشاري من الإجازة لمدة 3 أشهر بسبب احتجاجها على عدم توفير ماء مغلي للسجينات.
ويأتي حرمان السيدة كردأفشاري من الإجازة، على الرغم من أنها تعاني من مرض القرحة المعدية ونزيف في المعدة، وهي في حاجة ماسة إلى الحصول على إجازة مرضية.
والجدير بالذكر أن اجتماع مجلس التأديب انعقد قبل حوالي 40 يومًا بناءً على طلب مديرة سجن قرجك، صغرى خدادادي، وبدون حضور صبا كردأفشاري، إلا أنها علمت في الآونة الأخيرة بحرمانها من الحصول على إجازة.
وللعلم، مُنعت صبا كردأفشاري من الزيارة لمدة أسبوعين، في وقت سابق أيضًا، وتحديدًا في 15 يناير 2022. وتم إبلاغها بالحرمان من الزيارة بدون انعقاد اجتماع لمجلس التأديب؛ بموجب إشعار لم يسمحوا لها بالاطلاع عليه.
والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها السجينة السياسية المذكورة للضغوط في سجن قرجك، حيث تقضي فترة عقوبتها.
هذا وبادروا في 4 يناير 2022 بقطع هاتف كابينة صبا كردأفشاري قبل انتهاء وقت الزيارة. وأدى هذا الأمر إلى احتجاج صبا ووالدها. ورفضت السيدة كردأفشاري مغادرة القاعة كدليل على الاحتجاج والمطالبة بتوديع والدها. بيد أن حراس سجن قرجك قاموا بقيادة شخص يُدعى رشوندي بدفع السيد كردأفشاري بعنف وطردوه من القاعة بطريقة غير محترمة، وهددوه. وفي نهاية المطاف، هدَّدت مساعدة مديرة السجن وتدعى متهني؛ صبا كردأفشاري بالحرمان من الزيارة.
معارضةٌ للحجاب الإجباري
تبلغ صبا كردأفشاري من العمر 23 عامًا، وهي معارضة للحجاب الإجباري، وأعتُقلت في 1 يونيو 2019، ونُقلت إلى سجن قرجك ورامين.
واقتيدت لاستكمال الاستجواب إلى العنبر (2 ألف) وهو معتقل مخابرات قوات حرس نظام الملالي في سجن إيفين، في 2 يوليو 2019، بغية ممارسة الضغوط عليها لانتزاع اعترافات قسرية منها.
وحُكم على صبا كردأفشاري في 19 أغسطس 2019، في محكمة الثورة بطهران بالسجن التنفيذي لمدة 24 سنة.
حيث حُكم عليها بالسجن 15 عامًا بتهمة “التحريض على الفساد والفحشاء”، وبالسجن 7 سنوات ونصف بتهمة “الاجتماع والتآمر لارتكاب جريمة ضد الأمن القومي”، وبالسجن التنفيذي لمدة عام ونصف العام بتهمة “الدعاية ضد الولي الفقيه”.
واعتُقلت في وقت سابق بمعية عدد من الشباب، أثناء احتجاجات شهر أغسطس 2018، ونُقلت إلى سجن قرجك بورامين. وحُكم عليها بعد فترة من عدم البت في أمرها بالسجن التنفيذي لمدة عام بتهمة “الإخلال بالنظام العام”، ونُقلت إلى سجن إيفين. وأُطلق سراحها من السجن في فبراير 2019.
وبعد اعتقالها مرة أخرى في يونيو 2019، نُقلت في البداية إلى سجن قرجك، وفي نهاية المطاف نُقلت إلى عنبر النساء في سجن إيفين، في 13 أغسطس 2019.
وتم ترحيلها من عنبر النساء في سجن إيفين إلى سجن قرجك، في 8 ديسمبر 2020، ضمن جزء من خطة فصل السجناء السياسيين.
وهجم ما لا يقل عن 20 حارسًا وحارسة بمعية المديرة الجديدة لسجن قرجك، صغري خدادادي، على السجينات السياسيات المحتجزات في العنبر الـ 8 بسجن قرجك، وذلك في 13 ديسمبر 2020. وانهال حرس مكافحة الشغب على جميع السجينات في العنبر الـ 8 بالضرب بالهراوات وأجهزة الصدمات الكهربائية، وأصيب عدة أشخاص بإصابات خطيرة. وأصيبت صبا كردأفشاري أثناء هذا الهجوم في أسنانها، وأصيبت بكدمات في كتفها وظهرها.
وتم نقل صبا كردأفشاري من العنبر الـ 8 إلى العنبر الـ 6 في سجن قرجك بالعنف والضرب والسب، في 26 يناير 2021. وأصيبت لاحقًا في العنبر الـ 6 بفيروس كوفيد – 19. والجدير بالذكر أن نقل هذه السجينة السياسية يُعدُّ انتهاكًا لمبدأ الفصل بين الجرائم.