حرمان السجينة السياسية سكينه بروانه من المكالمات الهاتفية لأكثر من أربعة أشهر
تم حرمان السجينة السياسية سكينه بروانه من حقها في إجراء مكالمات هاتفية مع أسرتها لأكثر من أربعة أشهر منذ سبتمبر 2024. وقد فُرض هذا القيد بموجب توجيه رسمي صدر ونُفّذ من قِبل قاضٍ.
وتقبع سكينه بروانه حالياً في عنبر النساء بسجن إيفين، وقد أعربت مراراً عن احتجاجها على هذا الحرمان وقدمت اعتراضاتها في مناسبات عديدة.
وتم فرض هذا الإجراء العقابي بعد أن قامت السیده سكينه ، في مايو 2024، بإضراب عن الطعام احتجاجاً على الظروف السيئة وتضامناً مع العائلات التي فقدت أبناءها خلال احتجاجات عام 2022. بدأ حرمانها من المكالمات الهاتفية في 14 سبتمبر 2024، ولا يزال هذا الحرمان سارياً حتى الآن.
معلومات أساسية عن السجينة الكردية المقاومة سكينه بروانه
سكينه بروانه من مواليد 1988، واُعتُقِلت مطلع خريف سنة 1398 الإيرانية الموافقة لشتاء سنة 2020 ميلادية من قبل العناصر الأمنية بحجة لقاء عائلتها بمدينة السليمانية في كردستان العراق وذلك عند تنقلها بين الحدود الإيرانية العراقية، واحتُجزت في مركزي احتجاز مريوان وسنندج لمدة 10 أيام ثم نُقلت إلى سجن إيفين، وقد تعرضت لأقسى ظروف الاستجواب إلى جانب التعذيب الجسدي والنفسي في العنبر الثاني أ ، والعنبر 209 وعنبر النساء في سجن إيفين، وحُرِمت من حقها في اللقاء بأسرتها طوال تلك المدة.
في أبريل 2020 نُقِلت سكينه بروانه إلى سجن قرجك بعد أن كتبت شعارات على جدران سجن إيفين، واحتُجِزت مكبلة بالأصفاد في يديها وقدميها في الحبس الانفرادي لمدة أربعة أيام ثم نُقِلت إلى مستشفى أمين أباد للأمراض النفسية في شهر ري، وبقيت في ظروف قاسية بذلك المستشفى لمدة 25 يوما، ثم عاد إلى عنبر الحجر بسجن قرجك ورامين.
بدأت سكينة بروانه إضرابا عن الطعام في سجن قرجك بتاريخ 25 مايو 2020، وذلك احتجاجاً على إصدار حكم عليها بالسجن التنفيذي لمدة 5 سنوات وسنتين حرمان من عضوية الجماعات السياسية، وكذلك السجن مع عدم مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم.
سكينه بروانه
نُقِلت مرة أخرى بتاريخ 4 يوليو 2020 إلى سجن ايفين بينما كانت هناك آثار كدمات وضرب على جسدها، وفي شهر أغسطس حُكِم عليها بالسجن لمدة عامين بتهمة “إثارة الشغب بالسجن”.
دخلت السجينة الكردية المقاومة السیده سكينه في إضراب عن الطعام عدة مرات بسجن إيفين، ثم نُقِلت في تاريخ 27 أكتوبر2020 من سجن نساء إيفين إلى سجن قوجان، وفي الشهر الماضي أضربت سكينه بروانه عن الطعام لمدة 20 يوما وخيطت شفتيها بعد أن علمت بإمكانية نفيها إلى سجن أصفهان لكن عناصر السجن قاموا بضربها وهي على هذه الحالة.
تم نقل السجينة الكردية المقاومة السیده سكينه من سجن قوجان إلى سجن مشهد المركزي مساء الأحد 13 ديسمبر 2020، ومُنِعت من الاتصال بأسرتها في هذا السجن، وتعرضت لضغوط من قبل قوات الحرس لانتزاع اعترافات منها بالإكراه.
جاء الإعتقالين الأخيرين لـ سكينة بروانه بعد إطلاق سراحها من سجن وكيل آباد في مشهد يوم الأربعاء 15 فبراير 2022 بينما كانت تقضي السنة الرابعة من عقوبتها.
وبحسب التقارير الواردة على شبكات التواصل الاجتماعي أن قوات الحرس قد صادرت جميع وثائق سجل سكينه بروانه منذ حوالي 4 سنوات، ورغم الإفراج عن هذه السجينة السياسية من السجن إلا أن الوثائق لم تتم إعادتها إليها بعد، ولذلك تواجه السيدة سكينة بروانه مشاكل في أبسط أمور الحياة من قبيل استئجار المنازل، والعمل، وشراء بطاقة الهاتف المحمول، وسائر الأمور الأخرى.