احتجاج عائلات السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام أمام سجن إيفين
مع بداية العام الفارسي الجديد، تجمع أفراد عائلات السجينين السياسيين المحكوم عليهما بالإعدام، وحید بني عامريان وبویا قبادي، يوم الثلاثاء أمام سجن إيفين في وقفة احتجاجية، مندّدين بأحكام الإعدام الصادرة بحق أحبّائهم.
ورفع المحتجون صور وحید بني عامريان وبویا قبادي، إلى جانب صور سجناء سياسيين آخرين محكوم عليهم بالإعدام، من بينهم بهروز إحساني إسلاملو ومهدي حسني، مطالبين بإلغاء فوري لأوامر تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.
وحمل أفراد عائلات السجناء السياسيين لافتات كُتب عليها شعارات مثل “لا للإعدام” و”ألغوا عقوبة الإعدام فورًا”، معبّرين عن معارضتهم الشديدة لموجة الإعدامات المستمرة في إيران.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد أسبوع واحد فقط من مظاهرة مماثلة في مدينة سنقر، حيث اجتمع أفراد عائلات، أقارب، وأصدقاء هؤلاء السجناء السياسيين في آخر ثلاثاء من العام الفارسي 1403، معربين عن قلقهم العميق إزاء عمليات الإعدام الوشيكة.
وتجري هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد القلق بشأن القمع الشديد الذي تمارسه السلطة القضائية الإيرانية ضد المعارضين السياسيين. ففي ديسمبر 2024، قضت الشعبة 26 من محكمة الثورة في طهران بإعدام وسجن ونفي ستة سجناء سياسيين، من بينهم وحید بني عامريان، بویا قبادي، شاهرخ دانشوركار، أبو الحسن منتظر، بابك علي بور، ومحمد تقوي.
وفي 23 يناير 2025، حذّرت منظمة العفو الدولية من أن هؤلاء السجناء يواجهون خطر الإعدام الوشيك بعد إدانتهم بتهمة “التمرد من خلال العضوية في جماعات معارضة”.
وقد أدان نشطاء حقوق الإنسان مرارًا استخدام السلطة القضائية الإيرانية لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي. وتشكل هذه الاحتجاجات دليلًا آخر على الرفض الشعبي الواسع لحملة الإعدامات التي تنفّذها السلطات الإيرانية بحق السجناء السياسيين.
الأسبوع الحادي والستون من حملة “ثلاثاءات لا للإعدام”: إضراب عن الطعام في 38 سجنًا بأنحاء البلاد
يوم، 25 مارس 2025، يدخل الأسبوع الحادي والستون على التوالي من حملة “ثلاثاءات لا للإعدام”، حيث أطلق السجناء السياسيون في 38 سجنًا في إيران إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على تزايد عمليات الإعدام في البلاد.
وفي بيان مشترك، سلّط السجناء المضربون الضوء على الأرقام المروعة لعمليات الإعدام خلال العام الإيراني 1403 (20 مارس 2024 – 20 مارس 2025). ووفقًا لتقريرهم، فقد تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق أكثر من 1,150 سجينًا، بينهم 38 امرأة. كما شملت هذه الإعدامات 135 سجينًا بلوشياً و104 سجناء أكراد. بالإضافة إلى ذلك، تم إعدام خمسة سجناء سياسيين، فيما نُفذت ثماني عمليات إعدام علنية، وهي ممارسة وصفوها بأنها وحشية تنتمي إلى العصور الوسطى. والأكثر صدمة، أنه تم إعدام ما لا يقل عن سبعة أحداث خلال هذه الفترة.