التعذيب النفسي لتشجيع المعتقلين من المتظاهرين الشباب على الانتحار
كشفت شابة أُفرِج عنها مؤخرا في إجازة مؤقتة من أحد معتقلات نظام الملالي أن النظام يشجع الشباب على الانتحار من خلال ممارسته التعذيب النفسي الممنهج، وقال إن المسؤولين يجبرون السجناء على تناول الحبوب دون إخبارهم بما هم عليه من حال، واعترفت بأنها تعرضت لاعتداء جنسي لكنها إمتنعت عن الخوض في التفاصيل.
وقالت هذه الشابة في مقطع صوتي:
كانوا يتعمدون مضايقتي هناك، ويقومون بالتأخير الروتيني فقط لإبقائي، وهناك بدأ الأخصائي النفسي وطبيبه بإتباع حربا نفسية معي، كانوا يتحدثون عن: إنك دمرتي حياتك، وماذا في ذلك؟ لماذا ذهبتِ؟ لماذا تفعلين هذه الأشياء؟ قال الأخصائي النفسي: “لا جدوى من ذلك، شبابنا يفكرون في الانتحار بعد ما حدث!” يجب ألا تفكري في الانتحار! لا تتجهي نحو الإنتحار إطلاقا! ولكن ما الفائدة إذا كنتِ تريدين أن تُمضين حياتك على هذا النحو!”
ظل يحاول تكرار كلمة “انتحار”، وكلهم يسألونني هل انتحرت؟ هل تنوين الإنتحار؟ وكنت أقول في كل مرة إنني لا أريد أن أموت، أود أن أبقى وأرى إيراننا حرة، أود أن أرى أن كل شيء فيها سيكون أفضل، لكنهم لا يتقبلون ذلك وفي كل مرة يحاولون توجيه شيئا آخر وترسيخه بالأذهان!
وكانوا يقولون أشياء أخرى، وبدأوا في ممارسة حرب نفسية، وبقي رئيس السجن يتحدث عن حقيقة أن مثيري الشغب لا عقل لهم ولا يفهمون، إنهم يتأثرون ببعضهم ويستمدون من بعضهم البعض، ويقودهم ويوجههم شخص آخر، ولا يعرفون أنفسهم ما يجب عليهم فعله وماذا يفعلون، إنهم لا يستحقون هذه الحياة وهذا ما يستحقونه ويجب أن يفهموه.
لقد شجعوا السجناء على أن يكونوا سيئين مع المتهمين بالتجمعات هناك، وفي اليوم الأول هاجمني السجناء قائلين إنك تتسببين في عدم تمكننا من الخروج في إجازة! ولا يمكننا رؤية عوائلنا!
لقد أعطوني مباشرة مجموعة من الحبوب المهدئة دون إخباري بماهية هذه الحبوب، ولا خيار لي سوى أن أتناولها فقد كانوا ينتظرونني حتى أتناولها ثم يغادرون، وإذا لم أتناولها سيقولون ضعوها بالحبس الإنفرادي.”
تؤكد هذه الشهادة مرة أخرى على ضرورة قيام وفد دولي بزيارة السجون الإيرانية والتحدث مع السجناء، كما يجب على المجتمع الدولي التحرك من أجل إطلاق سراح جميع المحتجين المعتقلين.