راحلة راحمي بور : استمرار الحرمان الطبي في سجن إيفين
لا تزال راحلة راحمي بور، الناشطة في مجال الحقوق المدنية والبالغة من العمر 72 عامًا، في حالة صحية حرجة بينما تقبع في سجن إيفين.
تعاني راحمي بور من عدة أمراض، بما في ذلك ورم في الدماغ، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومع ذلك، تُحرم من العلاج الطبي المناسب، رغم تأكيد الأطباء الشرعيين على حاجتها الملحة إلى رعاية طبية متخصصة خارج السجن.
تدهورت صحتها إلى درجة أنها تعاني بشكل متكرر من ضعف شديد وإرهاق، مما يثير قلق زميلاتها في السجن. ومع ذلك، لم تكتفِ السلطات القضائية برفض منحها إجازة طبية، بل رفضت أيضًا طلبها بالإفراج المشروط.
وكان خبراء الطب الشرعي قد أكدوا سابقًا أن راحمي بور غير قادرة على تحمل ظروف السجن، محذرين من أن تعرضها للضغوط قد يزيد من تدهور حالتها الصحية. لكن مشاركتها في الاحتجاجات داخل السجن يبدو أنها أدت إلى تصعيد الضغوط ضدها.

وأبلغتها النيابة العامة صراحةً بأن مشاركتها في احتجاجات السجينات تعني أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء بخصوص قضيتها أو احتياجاتها الطبية.
تم اعتقال راحلة راحمي بور لأول مرة في نوفمبر 2019 ثم أُفرج عنها لاحقًا. وفي عام 2020، حكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن لمدة ست سنوات.
وفي نوفمبر 2023، بعد مثولها أمام نيابة سجن إيفين، أُعيد اعتقالها ونُقلت إلى السجن لقضاء عقوبتها.
وبعد أشهر من اعتقالها مجددًا، لا تزال هذه الناشطة الحقوقية في وضع صحي مقلق، محرومة من أبسط حقوقها في العلاج الطبي.
وتُعدّ السجينة السياسية راحلة راحمي بور واحدة من أفراد عائلات السجناء الذين أُعدموا في الثمانينيات. لقد كرست حياتها لسنوات طويلة من أجل كشف الحقيقة حول اختفاء شقيقها وابن شقيقها اللذين كانا معتقلين خلال تلك الفترة.
اعتُقل شقيقها، الطبيب حسين راحمي بور، مع زوجته الحامل عام 1983، وأنجبت زوجته ابنتهما “گلرو” داخل سجن إيفين.
وبعد 15 يومًا فقط من ولادتها، تم فصل الطفلة عن والدتها بحجة تلقيها رعاية طبية، لكنها لم تُعد إليها أبدًا. وفي أبريل 1984، أبلغت السلطات عائلة راحمي بور بأن “گلرو” قد توفيت، دون تقديم شهادة وفاة أو الكشف عن مكان دفنها.




















