أُقيمت يوم الثلاثاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، الفعالية التسعون من حملة ثلاثاء ات لا للإعدام في 52 سجنًا في مختلف أنحاء البلاد. هذا الأسبوع، بدأ السجناء في سجن قزلحصار إضرابًا عن الطعام منذ يوم الاثنين احتجاجًا على إرسال 11 سجينًا محكومين بالإعدام إلى الزنزانات الانفرادية، وامتنعوا عن تناول وجباتهم.
يُقدَّر عدد المضربين بنحو 1500 سجين في القاعات 1 و2 و3 و4 من الوحدة الثانية في سجن قزلحصار. وقد حاولت سلطات السجن قمع هذا الاحتجاج بالتهديد والضغط، بل وصل الأمر إلى إقفال “غرفة الإضاءة”، ومع ذلك ما زال شعار «لا للإعدام» يتردّد في أرجاء السجن.

وجاء في البيان الصادر عن المشاركين في حملة “ثلاثاءات لا للإعدام”:
“في ظل تزايد الضغوط واستمرار الأوضاع غير الإنسانية في سجون البلاد، شهدنا نقل عددٍ من السجينات السياسيات والعقائديات من سجن قرجك إلى سجن إيفين، وهنّ اللواتي بعد القتل المروّع لرفيقتهن ”سميه رشيدي“ واحتجاجهن الواسع على الأوضاع غير الإنسانية في قرجك، وجدن أنفسهن الآن في سجن إيفين محرومات من أبسط وسائل التدفئة والراحة، ويعانين ظروفًا بالغة القسوة. هذه الأوضاع اللاإنسانية، التي لا تقتصر على سجن إيفين، تمثل شكلًا آخر من أشكال التعذيب وانتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان.”
“وإن كانت هؤلاء النساء قد تخلّصن من جحيم قرجك، فما زال مئات النساء الأخريات، بينهن محكومات بالإعدام، يقبعن في هذا المعتقل الجحيمي. يجب إغلاق سجن قرجك كسائر السجون الجحيمية ومحاسبة المسؤولين عنها على انتهاكاتهم لحقوق الإنسان.”
“في هذه الظروف، وبالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، عبّر السجناء المشاركون في حملة ثلاثاءات لا للإعدام في سجن قزلحصار عن رفضهم لهذه الأحكام الجائرة واللاإنسانية بهتاف شعارات ضد الإعدام.”

احتجاجات العائلات والمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام
في هذا الأسبوع أيضًا، تزامنًا مع حملة “ثلاثاءات لا للإعدام”، نظّم عدد من عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام تجمعات احتجاجية للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام بحق أبنائهم وباقي المحكومين. ورددت العائلات شعارات مثل: «لا لإعدام أيّ إنسان».
شارك المواطنون في مدن طهران، سنقر، أردبيل، مرند، أصفهان، بابل، صومعة سرا، لاهيجان، تبريز، سبزوار، رشت، فومن، رودسر، مشهد، قم، سنندج، سراوان، جالوس، برازجان وغيرها من المدن في الأسبوع الـ 90 من الحملة.
ورفعوا لافتات تحمل شعارات: «لا للإعدام»، «أوقفوا الإعدامات»، و«الحياة حق للجميع»، مطالبين بإنهاء موجة الإعدامات في إيران.
