اتهمت محكمة الثورة في طهران وريشه مرادي بـ “البغي” أو العصيان المسلح، وهي تهمة خطيرة للغاية يمكن أن تؤدي إلى السجن طويل الأمد وحتى عقوبة الإعدام، وقد تم تبليغ وريشه مرادي بالإتهام من قبل الشعبة الخامسة للمحكمة العامة ومحكمة الثورة في طهران.
وبحسب قول مصادر حقوقية كردية أنه تم استدعاء وريشه مرادي إلى المحكمة مرتين واتُهِمت بـ”البغي” بسبب عضويتها في أحد أحزاب المعارضة الكردية، وقد نُقِلت بعد انتهاء التحقيقات في الـ 26 من ديسمبر 2023 من العنبر 209 بسجن إيفين إلى عنبر النساء.
تم اختطاف وريشه في يوم 1 أغسطس 2023 في كرمانشاه وهي في طريقها إلى سنندج.
هذا وقد حُرِمت السيدة مرادي من الحق في تعيين محامٍ ومن مسار الإجراءات القانونية، ولم يُسمح لها بالاتصال بمحام إلا بعد صدور لائحة الاتهام الجرمي بحقها.
ولم يُسمح لها باللقاء بعائلتها طيلة الأشهر الستة التي قضتها في السجن إلا مرة واحدة.
هذا وتقول التقارير الواردة بشأنها أن وريشه أمضت الأشهر الخمسة الأولى من سجنها في الحبس الانفرادي في معتقل إدارة المخابرات في سنندج وفي العنبر 209 بسجن إيفين وهناك تعرضت لتعذيب شديد للحصول على اعترافات كاذبة منها تحت التعذيب.
وريشه مرادي ناشطة في مجال حقوق المرأة ومن أعضاء جمعية نساء شرق كردستان الحرة (KJAR)، وأعلنت الجمعية النسائية (KJAR) في بيان موجه للجمهور في 26 سبتمبر 2023 أن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان أعلنوا أن وريشه مرادي كانت في كردستان من أجل القيام “بأنشطة سياسية وتنظيم نسائي”.
كما اتُهمت ثلاث سجينات سياسيات أخريات في عنبر النساء بسجن إيفين بـ “بالبغي”، وهؤلاء النساء الثلاث هن السجينات السياسيات مرضيه فارسي، وفروغ تقي بور، ونسيم غلامي فرد، وهن متهمات بالتعاون مع جماعاتٍ معارضة.