هدى مهرکانفر، مهندسة إلكترونيات وسجينة سياسية تبلغ 38 عامًا، محتجزة منذ أكثر من ثمانية أشهر دون محاكمة في سجن عادل آباد بشيراز في حالة غیر محسومة.
تعاني هذه السجينة السياسية من مرض خطير في البطن، وهي محرومة من العلاج في ظروف مقلقة، مما يعرضها لضغوط جسدية ونفسية متزايدة.
التجاهل المتعمد للمرض الحاد
تعاني هدى مهرکانفر من كيس في البطن، ووفقًا لتشخيص الأطباء، تحتاج بشكل عاجل إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية ومتابعة متخصصة خارج السجن. لكن السلطات الأمنية والقاضي المشرف على السجن، تحت تأثير وزارة المخابرات، رفضوا حتى الآن نقلها إلى مراكز علاجية. حتى إمكانية الاستفادة من الخدمات الطبية المحدودة داخل السجن أصبحت صعبة للغاية بالنسبة لها.
جدير بالذكر أنها كانت قد خضعت لعملية جراحية قبل اعتقالها وكانت في مرحلة النقاهة.
الاحتجاز في بيئة السجن الملوثة وغير الصحية في سجن عادل آباد تسبب في إصابتها بعدوى فطرية وجلدية، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل كبير.
بلاتكليف القضية والضغط النفسي المستمر
إلى جانب الحرمان من العلاج، تحول غياب الأخبار عن سير القضية إلى أداة ضغط إضافية على هذه السجينة السياسية. لا تزال قضيتها معلقة في الفرع الأول لمحكمة الثورة في شيراز منذ أشهر دون تحديد موعد للمحاكمة. هذا التجاهل المتعمد، إلى جانب تدهور حالتها الصحية، يفرض عليها ضغطًا نفسيًا شديدًا ومستمرًا.
عن هدى مهرکانفر
في الساعة الخامسة صباح يوم الثلاثاء، 22 اكتوبر 2024، اقتحم عناصر أمنيون منزل هدى مهرکانفر ووالدها في مدينة زرقان (بمحافظة فارس) واعتقلوهما دون إبراز أمر قضائي، ثم نقلوا إلى سجن عادل آباد في شيراز.
عُقدت جلسة التحقيق مع الأب وابنته بتاريخ 30 مارس 2025 عبر الفيديوكونفرانس، وخلالها وجهت إليهما تهمة “الارتباط بإحدى الجماعات المعارضة للنظام”. ورغم مرور عدة أشهر على الاعتقال، لم يُتَح لهما حتى الآن إمكانية الإفراج المؤقت بكفالة.