ادعاء النظام الكاذب بشأن مقتل نيكا شاكرمي يثيرغضب الشعب الإيراني
على الرغم من القمع الواسع فقد تواصلت الانتفاضة في إيران لليوم العشرين
تواصلت الانتفاضة في إيران تتقدمها النساء لليوم العشرين على التوالي على الرغم من القمع الوحشي والقيود المفروضة على الإنترنت.
وتواردت تقارير عن عن الانتفاضة من عشرات المناطق في طهران من بينها ولي عصر وسعادت آباد نياوران وغيرها، كما وردت تقارير من قم وشيراز ونور آباد (فارس) وتالش ولاهيجان (كيلان) وأصفهان وسنندج وكرمانشاه وكرج ومشهد وجلفا وباقي المدن.
وفي شارع ولي عصر في وسط مدينة طهران بدأ الشباب بالتظاهر ليلاً بشعار “الموت للديكتاتور”.
وفي نور آباد بمحافظة فارس أشعل المتظاهرون النار في أحد ثمثال في إحدى ساحات المدينة، في تالش محافظة كيلان، قام المتظاهرون بإغلاق الطرق بإشعال النيران ووقفوا لمواجهة القوات الأمنية المُرسلة لتفريق تجمعهم.
ولا يمكن الحصول على المعلومات من العديد من المدن الإيرانية بسبب تقييد الإنترنت.
كما انضم الجيل الجديد من طلاب المدارس الثانوية إلى الاحتجاجات. (لمشاهدة مقطع فيديو حول هذا الموضوع انقر على هذا الرابط)
غضب شعبي عام بشأن اعتقالات وقتل نيكا شاكرمي
وفي هذه الأثناء ذلك يتواصل نظام الملالي بالإعتقالات للمحتجين والنشطاء على نطاق واسع.
وقتلت القوات الأمنية 400 شخص على الأقل، واعتقلت وسجنت حوالي 20 ألف شخص.
وأُفيد بأن الأوضاع في سجون نظام الملالي مرعبة، ولا توجد أماكن لنوم السجناء، ولا يوجد لديهم ما يكفي من الطعام، ولا توجد مراحيض ودورات مياه كافية لأعداد غفيرة من السجناء.
كما لجأ النظام إلى إنتاج فيديوهات مزيفة للتغطية على دوره في تعذيب واغتصاب وقتل المتظاهرة نيكا شكرمي 17 عاما والتي اُعتُقِلت في يوم 20 سبتمبر 2022 أثناء أحداث احتجاجات في طهران.
وكانت بلدية طهران قد أعلنت في البداية أن سبب مقتل نيكا شاكرمي بأنها ناجمة عن”إصابات متعددة جراء اصطدامها بجسم صلب”، أما تلفزيون النظام الحكومي فقد زعم أنها انتحرت بإلقاء نفسها من فوق سطح مبنى شاهق.
واعتقلت القوات الأمنية خال نيكا شاكرمي وخالتها ”آتش شاكرمي“ وأجبرتهما على الإدلاء باعترافات كاذبة على شاشات التلفزيون، وأعلن كلاهما في البداية أن نيكا اُختُطِفت لمدة عشرة أيام وأن ظروف قتلها كانت مشبوهة.
وهددت أجهزة المخابرات عائلة شاكرمي بالصمت، وفي غير هذه الحالة فإنهم سيسلمونهم جثة ”آتش“. (ويقصدون آتش وهي خالة الفتاة نيكا شاكرمي المحتجزة لديهم كرهينة).
كان رد فعل الشعب الإيراني على ادعاء النظام بالغضب والنفور، واتهموا النظام بالكذب بشأن تعذيب واغتصاب وقتل الفتاة البريئة.
وبعد هاشتاغ # مهسا أميني وهاشتاغ # حديث نجفي، وهاشتاغ # نيكا شاكرمي والتي حصلت على تغريدات لأكثر من مليوني مرة تحولن إلى رمز للإيرانيين الأحرار للدعوة للمقاضاة من أجل النساء والشباب الأبرياء.