تواجة مجكان كشاورز بتهمة “الإفساد في الأرض”
سبق أن حُكِم على مجكان كشاورز بالسجن 23 سنة وستة أشهر لمعارضتها الحجاب الإجباري
تواجه مجكان كشاورز الناشطة في مجال حقوق المرأة اتهاما باطلا بـ “الإفساد في الأرض” ، والذي قد تُعاقب عليها بالإعدام
مجكان كشاورز هي أحد المعارضين للحجاب الإجباري، وقد سبق في عام 2018 أن حُكِم عليها بالسجن لمدة 23 سنة وستة أشهر بسبب معارضتها العلنية للحجاب الإجباري ولكن بسبب مرض يجعل من ظروف السجن غير محتملة بالنسبة لها تم الإفراج عنها بشكل مؤقت.
وأعلن محاميها محمد مقيمي في 17 يناير 2023 أن “حياة مجكان كشاورز في خطر”، وقال السيد مقيمي إنه تم رفع تشكيل قضية جديدة ضد السيدة كشاورز بتهمة “الإفساد في الأرض.”

مجكان كشاورز أم لابنة تبلغ من العمر 12 عاما اُعتُقِلت من منزلها بطهران في صباح يوم 25 أبريل 2019، وتعرضت للضرب أمام ابنتها واقتيدت إلى مكانٍ مجهول، وكانت السيدة كشاورز قد ذهبت طواعية إلى لرستان لمساعدة ضحايا الفيضانات في الأيام التي سبقت اعتقالها.
حُكِم على السيدة كشاورز واثنين من المحتجين الآخرين على الحجاب الإجباري، وهما ياسمن آرياني ومنيرة عربشاهي بالسجن 55 سنة وستة أشهر. وتم إبلاغ هذا الحكم الصادر عن محكمة الثورة في طهران يوم 31 يوليو 2019 بحضور هؤلاء السجينات الثلاث ودون حضور محاميه.
وحكمت الشعبة الـ 28 لمحكمة الثورة برئاسة القاضي مقيسه على كل من هؤلاء السجينات بالسجن التنفيذي لمدة 5 سنوات بتهمة التجمع والتواطؤ بنية العمل ضد الأمن القومي، وبالسجن التنفيذي لمدة سنة بتهمة الدعاية ضد النظام، وبتهمة تشجيع وتوفير أسباب الفساد والدعارة بالسجن التنفيذي لمدة 10 سنوات، وبالإضافة إلى هذه الاتهامات حُكم على مجكان كشاورز بالسجن التنفيذي لمدة 7 سنوات وستة أشهر بتهمة إهانة المقدسة، وإجمالي مجموع هذه الأحكام بالسجن يكون 55 سنة وستة أشهر.
أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا بخصوص الناشطات الثلاث في مجال حقوق المرأة “منيرة عربشاهي، وياسمن آرياني ومجكان كشاورز الذين تم اعتقالهم على خلفية الفيديو الذي سجلوه خلال احتفال يوم المرأة العالمي، وكتبت: إن تجريم النساء والفتيات اللواتي يرفضن مراعاة الحجاب هو أقصى درجات العنصرية.

حُكِمَ على قاتل مونا حيدري بالسجن 8 سنوات و 3 أشهر
في تطور صادم فإنه بينما حُكِم على السيدة كشاورز بالسجن لأكثر من 23 سنة لمعارضتها الحجاب الإجباري ويواجه المتظاهرون الذين اعتقلوا لإشعال النار في هاوية النفايات أحكاما بالإعدام والسجن المؤبد حُكِمَ على الزوج قاتل مونا حيدري الذي قطع رأس زوجته وخرج يتمشى في الشوارع برأس زوجته المقطوع متدليا في يده، حُكِمَ عليه في 18 يناير بالسجن 8 سنوات وشهرين.
سار سجاد حيدري ابن عم وزوج مونا حيدري في الساعة 3:00 مساء يوم السبت 5 فبراير 2022 متجولا في ساحة خشايار بالأهواز بابتسامة قذرة على وجهه وهو يمسك برأسها المقطوع متدليا في يده.
كانت مونا حيدري واسمها الحقيقي غزل وتبلغ من العمر 17عاما فقط ضحية زواج قسري في سن 12 سنة وعنف منزلي، وكان لديه ابن يبلغ من العمر 3 سنوات يعيش الآن مع جدته بدون أم، وكانت قد طلبت الطلاق عدة مرات ولكن في كل مرة تقنعها أسرتها بمواصلة العيش معا من أجل طفلها وفي النهاية فرت مونا إلى تركيا هربا من عنف زوجها.
وفقا لقول عباس حسيني بويا المدعي العام في الأهواز فإن والد القتيلة أعاد ابنته إلى إيران، ولكن عندما علم الزوج بوجود مونا في الأهواز ، تحلى بجرأة وأقدم على قتلها. (وكالة الأنباء الحكومية إيمنا – 8 فبراير 2022).
