المقدمة
في شهر كانون الثاني – يناير اثبتت المرأة الإيرانية مرة أخري أن تكون هي رمز التضحية والمثابرة حتی النهاية في مواجهة نظام الملالي اللإنساني الحاكم في إيران.
في فجر ۱۳ كانون الثاني / يناير2015 تعرضت السيدة مهين أفضلي لنوبة قلبية و توفيت علی إثرها في المركز الصحي العراقي داخل مخيم ليبرتي
السيدة مهين أفضلي ۶۴ عاما المقيمة في مخيم ليبرتي كانت من مسؤولي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بخلفية نضالية لمدة ۳۶ عاما ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران والتي تعد الضحية الـ۲۳ لقوا حتفهم جراء الحصار الطبي اللا إنساني المفروض علی ليبرتي إذن نكرم نضالها و إرادتها المثابرة من أجل الحرية وإسقاط نظام الملالي الحاكم في إيران ونخص هذا التقرير الشهري بجميع النساء الإيرانيات اللواتي لم ولن یستسلمن للقسوة وعدم المساواة التي فرضها نظام الملالي المعادي للمرأة عليهن.
الانتهاكات المنهجية للحق في الحياة
الاعدام وتنفيذ أحكام الاعدام الصادرة
الاعدام
ماكنة القتل لرئيس روحاني المراوغ من يسمی بـ” الرئيس المعتدل ” بقت علی العمل بلا انقطاع حتی في شهر كانون الثاني – يناير. العدد الإجمالي للأشخاص الذين أعدموا في عام ۲۰۱۴ سواء معلنة أو غير معلنة وصل إلی ۸۰۰ شخص وما يقرب من ۳۰ شخصا منهم من النساء. كما تم إعدام أربع نساء بتهم تتعلق بالمخدرات في باحة السجن لمدينة «بم » في يوم واحد فقط أي يوم ۲۵ كانون الأول – ديسمبر
الحكام الإعدام
سجنت «صغری نجف بور» عندما كانت ۱۳ عاما وقضت ۲۵ عاما من حياتها في السجون اللا إنسانية للملالي بدءا بسن الـ ۱۳ عاما و انتهاء بسن الـ ۳۸ لم يتم العفو عنها حتی أن توفي والد القتيل.
الإجراءات اللا إنسانية والعقوبات القاسية
البتر والجلد والتعذيب والإهانة والشتائم
لم يتهم نظام الملالي بعد حتی شخص واحد في ارتباط بالهجمات برش الحامض خلال شهر تشرين الأول – أكتوبر ولم يتم إحالة أحد إلی محكمة وتركت سلطات النظام الضحيات مع مشاكلهن الهائلة بعد ممارسته شتي صنوف الأضاليل و التمويه لهذة الجرائم التي ترتكبها مرتزقية ووضع حد فوري لهذه القضية.
وقال شقيق سهيلا وهي إحدی الضحيات للهجوم برش الحامض ” في الأيام الأولی زار الرئيس و وزير الصحة ومستشار الرئيس ونائب الوزير أختي سهيلا واحدا تلو الأخر وكان يقدم احدا منهم الوعود ويؤكد الآخر علی التنفيذ العاجل! الآن هناك ليس أي خبر لامن أحد منهم ولا من وعودهم .
تعمت عينها اليمنی بشكل كامل من أول يوم وبالنسبة لعينها اليسری ليس هنا افقا واضحا لعودة بصرها ” موضحا” إن سهيلا قد اصبحت منهكة وهذه المعانات تفوق طاقتها”
الاعتقالات التعسفية
الإعتقالات السياسية
زادت الدكتاتورية الحاكمة في إيران في الشهر الماضي تركيزها علی الحملة و إلقاء القبض علی الناشطات السياسيات والإجتماعيات بذرائع مختلفة لمنع احتجاجات شعبية.
ألقت عناصر وزارة المخابرات القبض علی ثلاث نساء كردية في جامعة طهران يدعين شيلان وكوثر رحماني بور من مدينة بوكان وجنور عباسي من سنندج بعدأن أقتحمت محل إقامتهن واقتادتهن إلی مكان مجهول وكانت هؤلاء النساء الثلاث ناشطات في الدفاع عن حقوق السجينات السياسيات الكرديات.
هذا وفي سياق آخر بعد استدعاء الفنانة والناشطة في مجال حقوق الأطفال “أتينا فرقداني” إلی المحكمة حضرت أتينا مع عائلتها إلی محكمة في 10 كانون الثاني – يناير.
مع ذلك وليست لم تعقد جلسة المحكمة في ذلك الموقع فحسب بل تعرضت أتينا أمام أعين عائلتها للضرب المبرح ومن ثم اقتيدت إلی سجن ” قرشك ” لقضاء ورامين دون أي قرار قضائي .
في حين أنها لاتزال تعاني من المشاكل الناتجة عن بقائها في السجن سابقا لمدة شهرين كما تؤذيها أمراض أخری مثل عدوي الدم وإصابة ذراعها الأيسر بكدمة شديدة.في مكالمة هاتفية مع عائلتها أبلغتها أتينا عن خوضها في إضراب وشيك عن الطعام.وبالنسبة لسجن قرتشك الجدير بالذكر هو سجن فی ضاحية لعاصمة طهران وخاص للسجينات المدانات بجرائم جنائية جسيمة.
في نموذج آخر تلقت المخرجة الإيرانية السيدة تهمينة ميلاني مذكرة مثول لحضور في محكمة الثقافة والإعلام بسبب نشر سیناريو باسم “شهرزاد بطلة قصص الف ليلة وليلة “.نص هذه السيناريو يروي قصة المرأة التي تلجأ إلی المحكمة والفهم والفن لمكافحة العنف وإراقة الدماء .
الاعتقالات الاجتماعية
وفي ۱۹ كانون الثاني – يناير قوات حرس النظام الإيراني التابعة لوازاراة المخابرات ألقت القبض علی عدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة في طهران واستدعت الأخريات أو قامت بتهديد بعضهن في محاولة لمنع عقد احتجاجات ضد الهجمات الأخيرة برش الحوامض علی النساء.
في نظام الملالي الرجعي تحظر الحريات الشخصية والاجتماعية علی أي شكل من الأشكال حيث ترتعش أعمدة بنيانه الأربعة برمتها في خوف من عقد أي احتجاجات اجتماعية من قبل الشعب الإيراني.
في هذا السياق ولمواجهة النساء قد تم تعيين عناصر الباسيج الميليشيات التابعة للنظام الإيراني لضمان تطبيق القوانين القمعية في جميع أنحاء البلاد .
ونتيجة لذلك تم اعتقال العديد من النساء وفرض المضايقات عليهن بذريعة سوء التحجب وعدم التزامهن بما يسموها القوانين الإسلامية خلال شهر كانون الثاني-يناير.
في ۱۵ كانون الثاني يناير قوات الباسيج التابعة لوزارة المخابرات في مشهد داهمت منزلا واعتقلت ۸۴ شخصا من بينهم ۳۵ امرأة .
في سياق متصل ألقي القبض علی عشرين الفتيان والفتيات في حلفة في مدينة آمول في شمال إيران في ۱۵ كانون الثاني – يناير ۲۰۱۵.
وفي السياق المتصل في ۱۸ كانون الثاني – يناير هجمت عناصر تابعة للدوريات القمعية المسماة بـ”الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر” علی عدة من النساء علی الرغم من أن النساء قمن بمقاومتهم ولکن أنهالت العناصر القمعیةعلیهن بضرب مبرح حیث تم فی أخر المطاف بلقاپ ا لقبض علی ثلاث نساپ برریعت سوپ التحجب المختلقت من قبل الملالي واقتادتهن الی مکان مجهول.
هذا وفی مشهد آخر قوات القمع حولت حفل زفاف الی ساحت الاشتباک. فی ۱۹ کانون الثاني ینایر هاجمت عناصر القمع التابعة للمیلیشیات الحکومیة مکان حفل زفاف بذریعةآنه یجب فصل النساء ولرجل بإسدال ستارة بیهم وعدم السماع الی الموسیقی بعد الساع۱۰ مساءا وهکذا تحول حفل الزفاف الی ساحةالاشتباکات وفی آخر المطاف تم اتعقال عد کبیر من الضیوف.
السجن
ظروف السجن
من الواضح أن نظام الملالي لن یکف عن فرض الضغوط اللا إنسانیة علی السجناء العزل خاصة النساء السجینات حتی الیوم الأخیر من بقائه علی الحکم.
كما شهد شهر كانون الثانی ینایر الكثیر من هذه الضغوطات على السجینات العزلاء، تأتی نماذج منها بالتالی :
فی نموذج تم نقل السجینة السیاسیة الكردیة تدعى مریم مقدسی المقبوعة فی سجن إیفین إلى المستشفى بسبب مرض كلوي حاد لها. مریم كانت قد ذهبت فی إضراب عن الطعام لمدة بضعة أشهر احتجاجا على الأوضاع المریعة للسجون واللامبالاة من جانب مسؤولي السجن بشأن حالتها الصحیة.
وفی السیاق المتصل الناشطة المدنیة فی حقوق العمال القاصرین أتینا دائمی لا تزال هي تحت الضغط
فی الحبس الانفرادي لقوات الحرس حتى أجبروها على الإدلاء باعترافات قسریة بانها أجرت اتصالات
بالسید احمد شهید المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فی إیران. قیل لها من قبل قاضي قضاء
نظام الملالي أنها سوف ترسل إلى سجن”قرتشك “ بقضاء ”ورامین“، إذا لم تقبل هذه الاتهامات. السیدة
دائمی تعاني من المشاكل الجلدیة نتیجة لظروف السجن غیر صحیة وعدم وجود ضوء الشمس. مع ذلك
و رفض مسؤولو القضاء توفیر أي علاج طبي لها.
هذا والسجینة السیاسیة حكیمة شكري التی كانت فترة حكمها بالسجن تقترب من نهایتها مع ذلك تم نقلها
فجأة من سجن إیفین إلى سجن ”قرتشك“ قبل شهر. قالت شقیقتها ” زهرة “ فی هذا الصدد ” إن حكیمة
تعیش أسوأ ظروف جنبا إلى جنب مع عصابات المخدرات والقتلة.“ طلبت حكیمة مسؤول السجن
بنقلها إلى جناح له إمدادات طبیة ولكن تم رفض مطلبها من قبل مسؤول السجن.
و السیدة ناهید غورجي وهي السجینة الأخرى التی اعتقلت فی تشرین الأول- أكتوبر عام ۲۰۱۴
من قبل قوات الأمن لأنشطتها فی شبكات التواصل الاجتماعی وقد منعت من أي لقاء أو مكالمات
هاتفیة مع أقاربها. وقد اشترط مسؤولو القضاء الإیران إطلاق سراحها بدفع كفالة ثقیلة بمبلغ ملیار
ريال )ما یعادل حوالی الف دولار( ولكنها غیر قادرة على دفع هذا المبلغ وبهذا الطرق فرضوا
علیها البقاء فی السجن.
وفی نموذج آخر السجینة السیاسیة الكردیة ز ینب جلالیان قدتم نقلها من جناح النساء لسجن مدینة
كرمانشاه إلى السجن المركزي لمدینة خوي الذي یفتقر إلى أي جناح خاص للنساء السیاسیات. زینب قد
سجنت منذ عام ۲۰۰۷ وخضعت بمراة عدیدة لضغوط شدیدة من قبل مسؤول السجون القمعیین،
وزینب أیضا تعاني من شتى الأمراض منها مرض العین حیث قد دخلت مرارا و تكرارا فی إضرابات
عن الطعام احتجاجا على حرمانها من الرعایة الطبیة ولكن بدون جدوى.
والسجینة السیاسیة ر یحانة حاج إبراهیمي وهي من أقارب أحد من سكان مخیم لیبرتی فی العراق، التی قد سجنت منذ عام ۲۰۰۹ و لاتزال تحتجز فی جناح النساء لسجن إ یفین بالعاصمة طهران. تعاني منذ مدى طویلة من آلام عصبیة وآلام فی ظهرها ورجلها وایضا نزیف معدي ومع ذلك جلادي النظام الإیراني منعوا معالجتها وتلقیها الرعایة الصحیة.
إن من أسوأ سجون سمعة الذي تحتجز فیها المجرمات الخطرات هو سجن ”قرتشك “ واقع فی ضاحیة
ورامین قرب من عاصمة طهران وهو سجن معروف بظروفه المروعة تستخدمه سلطات القضاء الإیراني كنقطة للنفي ومكانا لمعاقبة السجینات السیاسیات. فی یوم۱۷ كانون الثاني ینا یر وصفت الناشطة فی مجال حقوق الإنسان أتینا فرقداني وهي محتجزة حالیا فی نفس السجن وصفت الظروف المروعة داخل هذا السجن عبر مكالمة هاتفیة، وفقا لأتینا
”هناك ۸۲ سجینة تم تكدیسهن فی مكان ضیق جدا و لجمیعهن هناك أربعة مراحض وحمام واحد.
الظروف الصحیة متدهورة للغایة وتلوث المیاه وفقدان الحد الأدنى من امكانات صحیة تسبب فی انتشار الأمراض المختلفة بین السجینات. حسب قول أتینا ” المصدر الوحید لحصول السجینات على
معلومات عن العالم الخارج هو صیحفة حكومیة ”اطلاعات“ التی بسبب الرقابة الشدیدة
المفروضة علیها لا تنشر إلا ما تقوله السلطات الحكومیة. تحرم السجینات من جمیع حقوقهن المبدئیة والعدید منهن مقبوعات هناك فی طي نسیان لمدد تصل حتى إلى ۱۸ شهرا.
فی الحقیقة لا یعرف الملالي أي حد ولا غایة لفرض مضایقاته وضغوطه على النساء. حیث فی إجراء مثیر أكثر اشمئزاز قامت السلطات لسجن إیفین بشطب اللحوم ووجبة الإفطار من النظام الغذائي للسجینات
السیاسیات. وهذا فی حین أن الغالبیة العظمى من هؤلاء السجینات لهذا السجن یعانین من شتى الأمراض الجسدیة التی تنتج عن التعذیبات وفی نفس الوقت هن محرومات من العلاج الطب الفعال.
انتهاكات الحقوق الأساسية
فی شهر كانون الثانی ینایر بدأ الزعماء الدینیون التابعون لنظام الملالي مؤخرا و من خلال خطب ألقوها فی صلوات الجمعة حملة غیر مسبوقة مطالبون سلطات النظام باتخاذ تدابیر أكثر صرامة لتنفیذ قوانین الحجاب. بالنظر إلى تصریحات الملالي حول الحجاب فی شهر أكتوبر الماضي التی أدت إلى موجة من الهجمات برش الحامض على النساء، من المتوقع أن هذه الحملة الجدیدة ستمهد أرضیة جدیدة لاستخدام أسالیب جدیدة من القمع والمضایقة ضد المرأة الإیرانیة .
تأتي نماذج من هذه التصریحات ذیلا:
أحمد نجمي بور خطیب صلاة الجمعة لمدینة سرایان : الیوم أْعدائنا یقومون بتشجیع سوء التحجب للنساء لتشویه منزلة المرشد الأعلى ) وهو لقب خامنئ (فی المجتمع. إذا حافظت المرأة على حجابها سیوفر المزید من الأمن للشعب“.
وقال محمد دستجردي وهو خطیب صلاة الجمعة لمدینة رودسر” هناك موجة من الهجمات ضد
المقدسات عن طر ق الحجاب.“
وخطیب صلاة الجمعة بطهران موحدي كرماني قال ” عندما أصبح الخطاء واضحا فالجمیع
مسؤولون والجمیع سیحاسبون وحقیقة من یقول یجب أن یكون الشباب حرا هذا كلام خطاء لأن
مثل هذه المعتقدات هدامة للغایة “ وأضاف ” لماذا هناك الكثیر من سوء التحجب فی المجتمع .
بعض النساء شن عمدا الحرب ضد الثورة ولاستهانة لها وهذا هو الجهاد ضد العدو.
فی هذا السیاق حتى یعطي مسؤولو نظام الملالی العصابات القمعیة جوائز كبیرة لاتخاذها
إجراءات صارمة ضد النساء الإیرانیات. قال نائب رئیس مركز ”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر“ مهدي هاشمیان فی اجتماع مع أعضاء هذا المركز” من المقرر إعطاء المكافأة المادیة والمعنویة للموظفین النشطة والمراكز الممتازة المعنیة بقضیة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشأن النساء“
نتیجة لهذه الثقافة الرجعیة فی ظل حكم نظام الملالي المعادي للمرأة فقد تزا دت الضغوط على الفتیات فی مختلف الأسر الإیرانیة یوما بعد یوم.
فی قر یة فی جنوب شرق طهران قد سجنت فتاة فی دار من الطین لها باب ونافذة صغیرة فقط. والد الفتاة واثنان شقیقاها یقفلون الباب كل یوم عند مغادرتهم المنزل لقطع علاقة ابنتهم مع الآخرین. قالت هذه الفتاة :” یقول أبي أنني محظوظة جدا بكون مقبوعة فی المنزل ولست مضطرة بالعمل فی خارج المنزل ویریدني أن أكون سعیدة بهذه الظروف التی أعیشها“.
لیس هذا بغریب إذ شاهدنا العنف الاجتماعی قد نفذ فی حق النساء فی وضح النهار وانتشر بسهولة فی أنحاء البلد لأن قد أصبح العنف ضد النساء قانونا مقررا فی ظل حكم الملالي المتخلفین.
الامرأة الكردیة باسم ساروا بعمر ۱۹ عاما من مدینة دهغولان هي نموذجة من هذا العنف الاجتماعي والتی تناضل حالیا بدون أي أفق واضح وفی ظروف حرجة من أجل البقاء على حیاتها بعد تعرضها لهجوم من قبل شقیقها الذي حاول على قطع رأسها. كانت ساروا قد فرت من المنزل بسبب الخلافات والنزاعات العائلیة. وفی نموذج آخر فی۱۹ كانون الثاني-ینایر أصبحت معصومة مرأة من أهالی مدینة كرج ضحیة لهجوم زوجها السابق بسكب حامض على وجهها عند النوم. فی خضم کل هذا أن الفتیات المراهقات أصبحن ضحیات بریئات للشرسة هذه لنظام الملالی. کما المادة ۲۷ من قانون حمایة الأطفال الیتامی یسمح زواج العراب مع فتاة کفلها بإذن المحکمة.
من خلال استخدام هذا القانون أن مسؤولي منظمة الرعایة الاجتماعیة لنظام وبطرح اقتراحات لزواج العراب مع فتاةکفلها یحاولون إهما قبول الفتیات المراهقات فی مواقعهم وعدم توفیر أیةرعایة لهن.
ونظام الملالي الذی حسب قوانینها المعادیةللمرأة قد اعتبر سن البلوغ للفتیات ۹ عوام، یعقد کل عام احتفالات مسمی بـ «مناهزة البلوغ» بجمع مجموعةمن التلمیذات بالبالغات من العمر ۹ عوام لیقول أن هؤلاء الفتیات البرئيات یجب إلزامهن للقوانین المعادیةللمرأة لنظام الملالي مثل الحجاب القسري والزواج القسري وغیرها من القیود ضد النساء. وفی الواقع یجب أن یکنّ علی استعداد للزواج الثابت والرسمي ولمواجهةمصائرهن السوداء. وأوضح نائب وزیر التربیةوالتعلیم فی شؤون التدریب والثقافة لعاصمة طهران تقي ابوطالبيأحمدي حول هذا الحفل قائلا :یقام هذا الاحتفال سنویا لتحقیق الاستقرار فی سن یمر من مرحلة الطفولة الی مرحلة المراهقة، وهذا الاحتفال ضروری للطالبات لکي یقمن بواجباتهن المقبلة. هذه المصائر المفجعة لها مغقبات أکثر مروعة. حیث قال رئیس منظمة السجون لنظام الملالي
«أصغر جهانجیری» إن نصف السجناء فی جمیع أنحاء البلاد هم محکومون بالسجن لاتهامات تتعلق بالمخدرات والنساء یشکلن ۵۴٪ منها.
انتهاكات حقوق الأقليات الدينية والقومية
نظرا لطبیعة نظام الملالی العائدة الی عصور الظلام أن انتهاکات حقوق الأقلیات الدینیةوالقومیةمن قبل الملالي لن تتوقف أبدا.
تم استبعاد الطالبةالجامعیة فی کلیة هندسةالحاسوب « نورا مسمي» من جامعةمدینةمازندران شمال إیران بعد الانتهاءمن الفصل الدراسی الأول لمجرد کونها من البهائیین.
هذا والمواطنة البهائیة السجینة «فاران حسامي» خریجة الجامع من جامعة أتاوا فی کندا وهيکتبت لأبیها : یا أبي کنت قبل ۳۰ عاما فی السجن وحالیا أصبحت أنا مسجونة أرجو أن لن یسجن ولدي بعد ۳۰ عاما.
وقال مستشار محافظ فی شؤون الشباب: الیوم النساء أکثر تعلیما من الرجال ومع ذلک یتم توظیف ۱۱٪ منهن فی سوق العمل.
فی الشهر الماضي حظرت القوات الحکومیة أکثر من أی وقت مضی مشارکة المطربات والموسیقیات فی الحفلات حیث اضطرت الکثیر من جوقات العازفات لإلغاء برامجها أو تم أحیانا أجرائها دون حضور المغنیات والعازفات. وفی هذا الصدد کتبت إحدی المطربات: أنا موسیقیة، السیدات والسادة أن الموسیقي هي وظیفتي. أنا امرأة تبلغ من العمر ۳۱ عاما وقد دخلت ساحة الموسیقی لمدة ۲۰ عاما. لماذا عندما یشطبوننيوأنتم تتوانون ومجرد تحرکون رأسکم؟ أ هذا معنی الغیرة أن یحدث شيء خطا أمام أعینکم وأنتم تمرون مرورا صامتا؟
إذا واصلتم هادئین وصامتین مثل هذا سوف تهلکون. نحن سوف نهلک علی حد سواء.
احتجاجات النساء
على الرغم من القمع الوحشی الذي تتعرض به المرأة الإیرانیة ولكنها لم ولن تنصع ولن تفقد بسالتها لتقول لا، لا للبلطجیین التابعین للملالي .
فی یوم كانون الثاني عندما قام ملا رجعي بإیذاء فتاة كانت تتبادل نقود فی إحدى البنوك فی طهران بذریعة نوع ملابسها فوجهت الفتاة الشجاعة ضربة قاسیة على صدره ودفعته إلى جانب قائلة له ” ما شأنك وحجاب النساء؟“
هذا و فی یوم كانون الثانی ینایر تعرضت عدد من الفتیات الشابات للهجوم من قبل المیلیشیات الحكومیة المسماة بـ«الباسیج» قامت الفتیات بالدفاع عن أنفسه. تدخلت المارة فی مكان الحادث واشتبكوا مع العناصر القمعیةوأجبروهم على الفرار من موقع الحادث.
وفی نموذج آخر وهذه المرة اجتمع أفراد أسرة امرأة محكومة بالإعدام أمام عدلیة النظام الرجعیة فی ضاحیة الـ”فردیس“ لمدینة كرج صباح یوم ۱۹ كانون الثانی ینایر، احتجاجا على صدور الحكم بالإعدام بحق ابنتهم مطالبون بإجراء التحقیقات من جدیدفی خصوص قضیتها. تدخل رجال الشرطة لغرض تفریق المحتجین بالضرب ما أثار المزید من غضب هذه العائلة مما أدى إلى الاشتبكات بین الطرفین. فی نهایة المطاف اعتقلت العناصر القمعیة الأم والأخ لهذه المرأة التی هيفی صف المحکومین بالإعدام واقتادتهما الی مکان مجهول.
 
			 
    	 
			




















