انتهاك خطير لحقوق الإنسان في سجن إيفين: قضية بخشان عزيزي، وريشه مرادي و سروناز أحمدي

انتهاك خطير لحقوق الإنسان في سجن إيفين: قضية بخشان عزيزي، وريشه مرادي و سروناز أحمدي

انتهاك خطير لحقوق الإنسان في سجن إيفين: قضية بخشان عزيزي، وريشه مرادي و سروناز أحمدي

لا يزال النظام الإيراني يواصل القمع بشدة بحق المعارضين السياسيين، ويمكن رؤية الأمثلة المرعبة على ذلك بوضوح في ملفات قضايا بخشان عزيزي، و وريشه مرادي ، وسروناز أحمدي، وتشتمل هذه التقارير انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من بينها الإدانات الجائرة والاعتقالات طويلة الأمد والحرمان من الرعاية الطبية الممارسة ضد هؤلاء السجينات السياسيات في سجن إيفين بطهران.

قضية جديدة ضد بخشان عزيزي بتهمة “إثارة التمرد في السجن”

تواجه بخشان عزيزي السجينة السياسية المحكوم عليها بالإعدام في سجن إيفين بطهران اتهامات بـ “إثارة التمرد في السجن” في قضية جديدة فُتِحت من قبل الشعبة الثالثة لمكتب إدعام عام سجن إيفين، وتتعلق هذه التهمة بالأحداث المتعلقة بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في يونيو 2024.

في تاريخ 24 يوليو 2024 حُكِم على بخشان عزيزي السجينة السياسية الكردية وهي صحفية خريجة متخصص بمجال العمل والرعاية الاجتماعيين من قبل محكمة الثورة  في طهران بالإعدام بعد عام تقريباً من الاعتقال، وقد جرمتها المحكمة بجريمة “البغي” (أي العصيان المسلح) لأنها كانت عضواً في حزب كردي معارض، وعلاوة على ذلك حُكم على ثلاثة من أفراد من عائلتها بالسجن.

وصدر هذا الحكم عن الشعبة الـ 26 لمحكمة الثورة  في طهران والتي اتهمتها بـ “البغي” من خلال تعاونها مع حزب كردي معارض، وعلاوة على ذلك حُكِم على عزيزي بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة “العضوية في جماعات مناهضة للنظام”.

صدر هذا الحكم بينما حُرِمت عزيزي من الاتصال بمحامي ولقاء عائلتها خلال ثمانية أشهر من الاعتقال والاستجواب، وجرت محاكمتها في مايو 2024 وتم تسليم الحكم إلى محاميها في 23 يوليو 2024، وحُكم في الوقت ذاته على ثلاثة من أفراد أسرتها بالسجن لمدة عام لكل منهم بتهمة “مساعدة مجرم على الهروب من المحاكمة والإدانة”.

مُضي أكثر من عام دون تحديد وضعها: ولا يزال اعتقال وريشه مرادي مستمراً في سجن إيفين

مُنعت وريشه مرادي وهي سجينة سياسية أخرى من إجراء مكالمات هاتفية ولقاء عائلتها لأكثر من ثلاثة أشهر، وتقبع وريشه مرادي المتهم بـ”البغي” في سجن إيفين دون تحديد وضعها رغم مرور أكثر من عام على اعتقالها.

واعتُقِلت مرادي بتاريخ 1 أغسطس 2023 من قبل القوات الأمنية في محيط سنندج، وبعد الانتهاء من عملية الاستجواب تم نقلها من معتقل وزارة المخابرات (المعروف بـ العنبر 209 بسجن إيفين) إلى عنبر النساء بسجن إيفين في 26 ديسمبر 2023.

سروناز أحمدي في ظروفٍ متأزمة، ومحرومةٌ من العلاج الطبي

سروناز أحمدي الناشطة في مجال حقوق الطفل السجينة في إيفين بحاجة ماسة إلى العلاج الطبي، وقد أعلن طبيبها أن حالتها متأزمة للغاية وقد طلبت إجازة طبية.

نُقِلت أحمدي يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024 إلى طبيب مخ وأعصاب خارج سجن إيفين، وقد وصف هذا الأخصائي الذي كانت قد تم تعيينه من قبل السلطة القضائية حالتها بشديدة الحرج وطالب في رسالة إلى سلطات السجن بإجازة طبية عاجلة لها، وسروناز أحمدي بقضائها ثلث مدة حكمها البالغة ثلاث سنوات ونصف مؤهلة بشكل قانوني للحصول على إجازة طبية والإفراج المشروط إلا أن السلطات الأمنية تحول دون  ​​حصولها على هذه الحقوق.

كانت الحالة العصبية الشديدة التي تعاني منها أحمدي ومن بينها التشنجات و تقلصات العضلات  الشديدة الناجمة عن مهاجمة القوات الأمنية لإضراب السجينات عن الطعام في عنبر النساء، وكان قد تم نقلها إلى مستشفى طالقاني في طهران بعد إصابتها بأحد النوبات.

تم اعتقال سروناز أحمدي في 28 أبريل 2023 قبيل عيد العمال العالمي بوقت قصير مع العديد من النشطاء العماليين والنقابيين في منزل محمد حبيبي أحد النشطاء النقابيين بنقابة المعلمين ومن ثم تم نقلها إلى سجن إيفين.

الانتهاكات الخطيرة المستمرة لحقوق الإنسان

تظهر هذه التقارير الثلاثة الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان ضد السجناء السياسيين في إيران، وخاصة النشطاء الذين يتحدون النظام الإيراني، وتُظهر ملفات قضايا بخشان عزيزي، ووريشه مرادي، وسروناز أحمدي حرمان النظام الممنهج الممارس من قبل النظام من حقوق المحاكمة العادلة، والتمثيل القانوني، والرعاية الطبية، وتستعرض الظروف الوحشية للسجون الإيرانية.

تُبين معاناة هؤلاء السجينات اللاتي الذين يواجهن فترات اعتقال طويلة الأمد وأحكام قاسية، وكذلك تجاهل للتهديدات التي تهدد حياتهن حجم القمع الأوسع الذي يواجهه المعارضون في إيران، وتُظهِر هذه الحالات الحاجة إلى مزيد من الاهتمام الدولي واتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع انتهاك الحقوق الأساسية في نظام السجون الإيرانية.

Exit mobile version