السجينة السياسية سروناز أحمدي مضربة عن الدواء منذ 7 سبتمبر 2024، احتجاجًا على رفض طلبها للاستعلاج وتأخير تسليم الأدوية الأساسية لها.
وتعاني سروناز أحمدي من حالة عصبية، وقد تعرضت مؤخرًا لهجوم عصبي حاد آخر. وعلى الرغم من تدهور حالتها الصحية، إلا أنها مستمرة في إضرابها عن الدواء.
هذا الإضراب تسبب في معاناتها من صداع مستمر، وأرق، وتشنجات عضلية حادة. وفي اليوم السابع عشر من إضرابها، لا تزال متشبثة بموقفها، رافضة تناول أدويتها المعتادة والمهدئات. ونتيجة لذلك، تعاني من آلام مزمنة، كما أن خطر تكرار هجماتها العصبية لا يزال يلوح في الأفق.
وكانت سروناز قد تعرضت لانهيار عصبي سابقًا أثناء مداهمة قوات الأمن لعنبر النساء في سجن إيفين، وتم نقلها لاحقًا إلى المستشفى. وبعد تقييم حالتها، أعرب الأطباء عن قلقهم من احتمال إصابتها بالصرع، وأكدوا أنها بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة خارج السجن.
واعتقلت سروناز أحمدي خلال الانتفاضة الوطنية في عام 2022. وبعد فترة من الاحتجاز، تم الإفراج عنها بكفالة، لكنها أعيد اعتقالها في 27 أبريل 2023 في منزل الناشط المعلم محمد حبيبي. وحكمت عليها الشعبة 15 من محكمة الثورة في طهران بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “التآمر والتجمع ضد الأمن القومي”، وسنة إضافية بتهمة “الدعاية ضد النظام”. وفيما بعد تم تخفيف الحكم إلى 3.5 سنوات من قبل الشعبة 36 من محكمة استئناف طهران.
سروناز أحمدي حاصلة على درجة الماجستير في العمل الاجتماعي من جامعة علوم التأهيل في ولنجك.
سجن الأفراد الذين يعانون من أمراض خطيرة يشكل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. هذه الممارسة لا تتعارض فقط مع القيم الإنسانية والأخلاقية الأساسية، بل تنتهك أيضًا العديد من مواد هذا الإعلان.