سبيده عرفا: شباب إيران لم يعودوا مجرد مراقبين؛ هم صانعو التغيير بأنفسهم

سبيده عرفا: شباب إيران لم يعودوا مجرد مراقبين؛ هم صانعو التغيير بأنفسهم

سبيده عرفا: شباب إيران لم يعودوا مجرد مراقبين؛ هم صانعو التغيير بأنفسهم

أقيم يوم السبت، 25 أكتوبر/ تشرين الأول نظم اجتماع الشباب، إيران الحرة 2025 بمشاركة واسعة من الشباب المؤيدين للمقاومة الإيرانية من أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وقد نُظّم هذا البرنامج عشية الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019، وحضرتْه السيدة مريم رجوي، وتم ربطه مباشرة بتجمعات متزامنة في بون ولندن وزيورخ.

خلال الاجتماع، عبّر ممثلو أكثر من 30 جمعية شبابية من مختلف المجالات – من الطب والقانون إلى الهندسة والرياضة والجامعات – عن آرائهم. وشدد المتحدثون، في معرض إشادتهم بتضحيات الشباب في انتفاضتي 2019 و 2022، على أن الجيل الجديد في إيران لم يعد مجرد مراقب، بل أصبح قوة واعية، مسؤولة، ومنظمة لتغيير مستقبل البلاد.

في جزء من البرنامج، ألقت السيدة سبيده عرفا كلمة ممثلة للجاليات والجمعيات الشبابية الإيرانية في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوروبا:

أيتها الرئيسة المنتخبة، السيدة مريم رجوي العزيزة،

 أيها الأصدقاء والرفاق الكرام من أجل إيران الحرة،

يشرفني أن أقف أمامكم اليوم لأمثّل هذا الوفد؛ الوفد الذي يمثّل صوت إرادة الشباب الإيراني في جميع أنحاء العالم.

في غضون لحظات قليلة، سيعرض سروش من بلجيكا وآرش من النمسا قرار اجتماع اليوم. بعد ذلك، سيتحدث أصدقاؤنا الذين أتوا من أماكن بعيدة للحضور هنا – صبا من كندا، رايان من الولايات المتحدة، وكيانوش من أستراليا – عن دوافعهم وأسباب مشاركتهم في هذا التجمع.

ولكن قبل أن أسلم الدور لهم، اسمحوا لي أن أتحدث بإيجاز عن التزامي بهذه القضية.

إن دافعي للوقوف هنا مستوحى من الأعضاء الشباب في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؛ أعضاء مثل ”زلال“ التي كان لها دور استثنائي في تنفيذ اجتماع اليوم. أعضاء مثل بيتا، فائزة، إلهام، صفورا، آذر، وكثيرون آخرون، سواء في ألبانيا أو هنا، القائمة تطول.

أنتم مصدر إلهامنا نحن الحاضرين هنا. العديد منهم نشأوا في عالم حر، مثلي ومثل معظمنا الواقفين على هذا المسرح اليوم. كانت أفضل الفرص التعليمية والمسارات المهنية الأكثر وضوحاً أمامهم؛ كان يمكنهم أن يصبحوا ما يريدون، لكنهم قرروا التخلي عن كل ذلك وتكريس حياتهم لهدف أسمى.

لأن هؤلاء البشر الشجعان لا يعتبرون حريتهم كافية ما لم يتمكن شباب إيران من متابعة أحلامهم، وما داموا يظلون صامتين ومكبّلين. لقد علّموني أن الامتياز ليس هدية للتكديس، بل هو مسؤولية للتحدث نيابة عن أولئك الذين لا يستطيعون التحدث.

لذلك، نقف هنا اليوم من أجل تحرير إيران ومن أجل هذه الحقيقة الأساسية: لن يتمتع أي إيراني بالحرية ما لم يصبح جميع الإيرانيين أحراراً. هذا الاعتقاد نفسه هو ما وحّد جميع الشباب الحاضرين في هذه القاعة.

إن وجودنا هنا ليس مجرد رمز للتضامن؛ بل هو وعد للشباب داخل إيران بأن شجاعتهم لن تذهب سدى.

سبيده عرفا، اجتماع الشباب
Exit mobile version