قتل النساء في إيران: القصة المأساوية لـ راضيه حسنوند وتروتسكه عبد الله زاده
قتل أحد الحرس شقيقته رمياً بالرصاص في الشتر شمال محافظة لرستان وهي راضيه حسنوند ذات الـ 20 عاماً وأم لطفل واحد.
أُجبِرت راضيه حسنوند على الزواج في طفولتها، وبعد سنوات قليلة وعلى الرغم من معارضة الأسرة حصلت على الطلاق من ابن عمها، والآن أراد شقيقها بهمن أن تتزوج راضيه حسنوند من شخصٍ من إختياره، وفقدت راضيه حياتها إذ قُتِلت يوم الخميس 14 أكتوبر 2023 بعد رقودها في المستشفى لعدة أيام.
وفي مثال مروع آخر لجرائم قتل الشرف تعرضت تروتسكه عبد الله زاده البالغة من العمر 21 عاماً وأم لطفلين للضرب المُبرِح والتنكيل والشنق على يد والدها ووالد زوجها وزوجها.
عاشت تروتسكه عبد الله زاده في بيرانشهر بمحافظة آذربايجان الغربية، وأُجبِرت تروتسكه على الزواج في سن مبكرة وأنجبت طفلها الأول في سن 13 عاما.
قام والدها ووالد زوجها وزوجها بتكبيل يديها وقدميها وضربوها بشدة وهو ما أدى إلى كسر ذراعيها وساقيها ورأسها ورقبتها وتحطمت ملامح وجهها، ومن ثم شنقوها، وتحمل والدها مسؤولية قتلها.
تُجيز قوانين نظام الملالي جرائم قتل الشرف كما أنها أضفت طابعاً مؤسساتياً عليها.
وطبقاً لقوانين نظام الملالي المعادية للنساء فإن الأب هو ولي دم أبنائه، وإذا قتل الأب ابنته فإنه لن يُعدم لإرتكابه جريمة القتل ويتم سجنه لفترة قصيرة ثم يطلق سراحه بعدها عوضاً عن ذلك.
وهذا ما حدث في حالة مقتل رومينا أشرفي التي حُكِم على والدها فيها بالسجن لمدة عامين ثم أُطلِق سراحه بسند كفالة بعد فترة قصيرة.
ومن خلال عدم تجريم العنف المنزلي والعنف ضد النساء عمل النظام الإيراني على تغذية انتشار جرائم قتل النساء، وجرائم قتل الشرف وقتل الأطفال الأبرياء على أيدي الآباء والأزواج سائر الأقارب من الذكور.
هذا وتطالب لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد النساء التحقيق في هذا الأمر وإدانة النظام لعدم حماية النساء العزل.