تقارير من سجن طهران الكبير تكشف عن تفتيش بدني غير لائق ومهين لنساء عائلات السجناء السياسيين، مخالف لكرامة الإنسان. وفقًا لمعلومات نشرتها عائلات وبعض السجناء، فإن التفتيش البدني “غير اللائق والوقح” للنساء – بما في ذلك الأمهات والزوجات والأخوات والبنات – قبل الزيارة، أثار موجة من الغضب والاحتجاج بين السجناء وأقاربهم.
في رواية صادمة، كشف السجين السياسي ”محمد نوريزاد“، في رسالة صوتية، أن فتاة تبلغ 13 عامًا جُردت من ملابسها بالكامل وخضعت لـ”تفتيش بدني مهين” قبل زيارة والدها. وبحسب نوريزاد، كانت الفتاة تبكي طوال الزيارة وغير قادرة على التحدث مع والدها بسبب الصدمة النفسية.
ردًا على هذه التصرفات، احتج عدد من السجناء السياسيين برفض المشاركة في الإحصاء اليومي والتجمع في ساحة السجن، مهددين بمواصلة الاحتجاجات إذا لم يستجب المسؤولون.
وقالت زوجة أحد السجناء السياسيين: “تصرفات بعض الموظفات أثناء التفتيش تخللتها عنف لفظي ولمس غير ضروري وإهانة جسدية، مما تسبب في توتر شديد خلال الزيارات.”
سجن طهران الكبير سبق أن انتقد بسبب ظروفه غير القياسية، الاكتظاظ، ضعف البنية التحتية، والمعاملة القاسية مع السجناء وعائلاتهم. والآن، مع إضافة التفتيش المهين والعنيف وغير القانوني للنساء، تتفاقم المخاوف من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في هذا المركز.