انهالت الأجهزة الأمنية بالضرب والسب على أسر الشهداء والسجناء السياسيين وتهديدها بعد التقاضي على دماء أبنائهم، وطلب العون لإنقاذ حياة السجناء السياسيين.
الانهيال بالضرب والسب على فرزانة أنصاري فر
انهالت الأجهزة الأمنية بالضرب والسب على فرزانة أنصاري فر، في النيابة العامة في بهبهان، بعد اعتقال والدها وشقيقها، في 21 فبراير 2022.
كتب السجين السياسي السابق، آرش صادقي، على صفحته الشخصية على تويتر، معلنًا عن هذا الخبر، أن آثار الكدمات ظاهرة على جسد فرزانة أنصاري فر، وأن كتفها تعرض للإصابات أيضًا. والجدير بالذكر أن فررزانة أنصاري فر هي شقيقة فرزاد أنصاري فر، أحد شهداء انتفاضة نوفمبر 2019. وتم اعتقال فرزانة أنصاري فر عدة مرات وتعرضت للمضايقات؛ بسبب التقاضي على سفك دماء شقيقها بدون وجه حق، أثناء انتفاضة نوفمبر 2019.
وتفيد الأخبار المنتشرة في 23 فبراير 2022، أن محكمة الثورة في ماهشهر حكمت على السيدة أنصاري فر بالسجن التنفيذي 4 سنوات و 6 أشهر. وفي حالة التصديق على هذا الحكم سيكون قابلًا للتنفيذ لمدة 3 سنوات و 6 أشهر. ومن بين الاتهامات الموجَّهة إلى السيدة أنصاري فر “الاجتماع والتآمر على الأمن القومي” و “الدعاية ضد خامنئي“.
واعتُقل السيد أمين أنصاري فر، والد فرزاد، يوم السبت 19 فبراير 2022، بعد الإدلاء بشهادته في المحكمة الشعبية التي عقدت مؤخرًا في لندن، في شهر نوفمبر. وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن اعتقلت نجله آرمان قبل يوم واحد من اعتقاله.

تهديد والدة السجينة السياسية، زينب جلاليان واعتقالها
اعتقلت الأجهزة الأمنية مؤقتًا كوزل حاجي زاده، والدة السجينة السياسية، زينب جلاليان، بعد أن طلبت المساعدة من منظمات حقوق الإنسان لإطلاق سراح ابنتها. وخضعت هذه الأم إلى استجواب الأجهزة الأمنية وتعرضت لتهديداتها.
وقالت السيدة حاجي زاده في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت: “إنهم لا يسمحون لوالدها وأشقائها بزيارتها ولا بتوكيل محامٍ. ولا علم لنا على الإطلاق بما فعلته حتى يحكموا عليها بهذه العقوبة الجائرة”.
وأكدت في مقطع الفيديو المشار إليه أنها لم تر ابنتها منذ 15 عامًا، وقالت: “هذا هو الاضطهاد الذي يمارسونه عليَّ. إن ابنتي لم تفعل شيئًا حتى تُسجن كل هذه السنوات، ووالدها مُسن”.
كما قالت هذه الأم المسنّة: “لا نعلم ما إذا كانت زينب على قيد الحياة أم ميتة”. كل ما سمعناه هو أنها مصابة بفيروس كورونا، وليس لدينا أي أخبار عنها، والحكومة فقط هي التي على علم بأخبارها، كما أنهم لا يسمحون للمحامين بالاطلاع على قضيتها”.
والجدير بالذكر أن مصدرًا مطلعًا كان قد صرح في وقت سابق بأن السجينة السياسية الكردية، زينب جلاليان محرومة، منذ ما يقرب من عام، من أي نوع من الاتصال بالخارج وبأسرتها، على الرغم من سوء حالتها البدنية والنفسية، ولم تتوفر لدينا أي معلومات عن حالتها الصحية.
وأعلن المسؤولون في وزارة المخابرات أن الوضع سيظل على ما هو عليه طالما لم تُعرب زينب جلاليان عن ندمها ولم تجري مقابلة متلفزة تُدلي فيها باعترافات قسرية.