يوم الأحد 19 يوليو 2020، استمرارًا للمؤتمر العالمي لإيران حرة، عقد مؤتمر دولي بعنوان «الذكرى الثانية والثلاثون لمجزرة عام 1988 جريمة ضد الإنسانية لم تعاقب عليها بعد في ايران» في اتصال مباشر بمجاهدي خلف في أشرف الثالث. وتحدث في المؤتمرعدد من الحقوقيين والشخصيات السياسية الدولية، بمن فيهم عدد من النساء البارزات في البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من مجاهدي خلق ممن نجوا من السجون وشهود المجزرة.
في بداية المؤتمر، تحدثت امرأتان مجاهدتان، من شهود مجزرة عام 1988، في إيران.

وقالت ”هما جابري“، وهي واحدة من السجناء السياسيين في سجون نظام ولاية الفقيه، في كلمتها: «لقد كتبت بالفعل وصفًا لما شهدته خلال 5.5 سنة في سجون نظام الملالي في كتاب. قضيت سنتان في زنزانات الحبس الانفرادي في سجني كوهردشت وإيفين، وقضيت بعض الوقت في مجمع مثير للاشمئزاز يسمى الوحدة السكنية. وكانت المجموعة التي شكلها نظام الملالي لتحطيم السجينات المنتميات لمجاهدي خلق موجودة في سجن قزل حصار
والنساء اللاتي تم احتجازهن في هذا المكان لأكثر من عام فقدن توازنهن العقلي بسبب تعرضهن لظروف لاإنسانية لدرجة أنهن كن غير قادرات على شرح ما حدث لهن. وطلب ممن يتمتعن منهن بصحة أفضل تقليد أصوات الحيوانات. وكان يتم إجبارهن على المشي مثل الحيوانات على الأطراف الأربعة، وكان الجلادون يركبون ظهورهن، واغتصبوا بعضهن.
وهذه هي حصيلة الإيديولوجية القذرة للملالي، حيث بعض المساومين الغربيين يبحثون عن المعتدل بينهم . دعني أقول إن التغيير في إيران يحقق على أيدي مجاهدي خلق. ونحن عازمون على الاطاحة بهذا النظام ولا نعترف بأي عقبات».

وكان المتحدث التالي في المؤتمر”دامونا تعاوني“ من أشرف الثالث. وقالت ”دامونا “ في جانب من كلمتها: «أُعدم والدي في مجزرةعام 1988″. بسبب الأنشطة السياسية لوالدتي، تم اعتقالي مرتين معها عندما كنت طفلة وجربت السجن. وفي المرة الثانية، عندما كان عمري 6 سنوات، أتذكر السجناء المعصوبي الأعين يجلسون خارج أبواب غرف الاستجواب وأرجلهم ملطخة بالدماء، وأصوات صراخ السجناء الذين كانوا يتعرضون للتعذيب. والحقيقة أنني رافقت والدتي في السجن في الحبس الانفرادي لبضعة أيام فقط، حيث تمكنت جدتي من إخراجي من السجن… كان والدي و 30,000 شخصًا آخرين يحبون الحياة، ولكنهم كانوا يريدون الحياة والرفاهية لشعبهم قبل أنفسهم. وأتحدث اليوم أمامكم هنا عن دافع واحد فقط حتى يمكنني أن أنقل ذرة من رسالة هؤلاء الـ 30,000 عاشق للحرية إلى العالم وأقول إن إيران والإيرانيين ليسوا معروفين بأنهم حفنة من الملالي القروسطيين المفترسين، بل معروفين بأنهم الـ 120,000 شهيد من جميع الأعمار، بدءًا من الفتاة ذات الـ 13 ربيعًا حتى الأم البالغة من العمر 60 عامًا.
لكنني أوجه كلمة لخامنئي ورئيسي وروحاني وغيرهم من الأشرار المتورطين في مجزرة 1988 أقول فيها: لابد أن تعلموا أن جرائمكم تزيدنا عزمًا وإصرارًا على الإطاحة بكم، واعلموا أن يوم محاكمتكم قريب جدًا.
بعد زيارة رمز انتفاضة الشعب الإيراني والإشادة بشهداء انتفاضة نوفمبر 2019، وضعت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الزهور في النصب التذكاري لشهداء كورونا في إيران.
بعد وضع الزهور على الرموز، قالت السيدة مريم رجوي في خطاب لها: مبارك عليكم إجبار النظام وقضاء الجلادين على التراجع خطوة وتوقف إعدام ثلاثة من شباب الانتفاضة نتيجة عاصفة كبيرة من الغضب الشعبي وحملة لأكثر من 11 مليون احتجاج، ولو أن قضاء ولاية الفقيه قد أصدر أحكاماً بالحبس ما مجمله أكثر من 16 عامًا على ثلاثة من شباب أبطال من المواطنين الكرد في مدينة سقز لإضرام النار في صور لكبير الجلادين قاسم سليماني الهالك.
لذلك فإن مشاعر الغضب والاحتجاج لدى الشعب الإيراني مستمرة حتى إسقاط النظام والنصر النهائي.
النظام وفي مدينة بهبهان لجأ إلى مظاهرة مضادة ورفع شعارات مألوفة «الموت للمنافق» ولكن هيهات أن تعالج هذه المهازل ألمًا من هذا النظام خاصة بعد ما وصل سعر الدولار أكثر من 26 ألف تومان.
وصفت السيدة مريم رجوي مجزرة 1988 بأنها «أكبر جريمة ضد الإنسانية لم تعاقب عليها بعد» وصرحت: «كان خميني وبإصدار حكمه بارتكاب المجزرة، حاول إبادة جيل مجاهدي خلق من أجل ضمان بقاء حكومته مثل المغول… لهذا السبب، طالبنا منذ البداية، بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة العظيمة ضد الإنسانية من آمرين ومنفذين وكذلك الكشف عن جميع تفاصيل المجزرة.
في الأجزاء التالية من المؤتمر، تحدثت شخصيات بارزة من دول مختلفة.

وقالت إنغريد بيتانكورت، المرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة: «أخبرنا الناس في إيران في الشوارع أنهم لم يخدعوا على الإطلاق. يهاجم الشاه والشيخ معا القوى الديمقراطية في إيران. لقد أدرك الشعب الإيراني أن أفضل طريقة لتقديم المجرمين إلى العدالة هي الإطاحة بهم.»

كما قالت ”البارونة بوترويد“ التي كانت رئيسة البرلمان البريطاني السابقة، وعضوة في مجلس اللوردات، هي المتحدثة الأخرى. وشددت على دعمها المستمر للمقاومة الإيرانية قائلة: «نحن نظهر أنه لا يمكن أن وباء يمنعنا من الوقوف بجانب الشعب الإيراني ودعم رغبته للحصول على إيران حرة. لا أحد يمثله بشكل أفضل من المجلس الوطني للمقاومة، ولا سيما صديقتي الخاصة مريم رجوي. وتقدم خطتها المكونة من عشرنقاط بديلاً ديمقراطياً. إنه يمنح المرأة حقوقها ومستقبلها، وهذا ما نريده.
وبدورها كانت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الاتحادي البلجيكي، «إلس فان هوف“، متحدثة أخرى آخر في المؤتمر. وقالت السيدة فان هوف : إنني أسعى إلى العدالة في الشؤون البرلمانية. بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم فرص متكافئة، ينتهك النظام الإيراني بشكل منهجي حقوق المرأة ويجب عليه أن يقف ضدها.
وسنكون دائما بجانب الشعب الإيراني. نحن ندعم حركتكم والسيدة رجوي مرة أخرى.

ريناتا بولوريني – نائبة رئيس لجنة العمل بالبرلمان الإيطالي، تمنت النجاح للنضال الشعب الإيراني، وقالت: في وقت عرفت فيه أن هناك اعتداءات على مخيم ليبرتي، حيث كانت أزمة إنسانية. وشاركت في ذروة الفخر في الترحيب ببعض جرحاكم وأتمنى لكم مواصلة نضالكم. خلال هذه السنوات، عملت كعضوة وما زلت أحاول عدم تفويت أي فرصة في هذا الاتجاه.
وفي مؤتمر مقاضاة المتورطين في المجازر ومحاسبة النظام تحدثت الشخصيات البارزة والحقوقيين البارزين مثل جوليو ترتزي، وزير الخارجية الإيطالي السابق، صالح القلاب، وزير الثقافة الأردني السابق، جيفري روبرتسون، المحامي والحقوقي برتبة استشارة الملكة، البروفيسور ألين دارشويتز، المحامي البارز في مجال الحقوق المدنية في الولايات المتحدة ؛ والسفير لينكولن بلومفيلد، نائب وزير الخارجية السابق للشؤون العسكرية ؛ والسفير كين بلاكويل، السفير الأمريكي السابق في لجنة حقوق الإنسان للأمم، السر جفري بايندمن ممثل اللجنة الدولية للحقوقيين بشأن بعثات حقوق الإنسان برتبة استشارة الملكة، هنري لوكلير، المحامي الفرنسي البارز والرئيس الفخري لرابطة حقوق الإنسان، ألخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، سترون ستيفنسون رئيس سابق لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي، طاهر بومدرا، رئيس بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ستيف مكابي، عضو البرلمان البريطاني، السناتور لوسيو مالان، نائب الرئيس الفخري لحزب الأحياء الإيطالي، والسيناتور هوساكاس من مجلس الشيوخ الكندي ، والشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين السابق ، ولارش ريسه، رئيس لجنة أصدقاء إيران حرة في النرويج.