التقرير الشهري سبتمبر 2025: كل 4 أيام إعدام امرأة في إيران

التقرير الشهري سبتمبر 2025: كل 4 أيام إعدام امرأة في إيران: رقم قياسي جديد لنظام الملالي في انتهاك حقوق الإنسان

نظام الملالي يعدم 14 امرأة خلال الشهرين الماضيين

كل 4 أيام إعدام امرأة في إيران: رقم قياسي جديد لنظام الملالي في انتهاك حقوق الإنسان

التقرير الشهري سبتمبر 2025: يصادف يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام، تذكيرًا بالتزام المجتمع الدولي بالدفاع عن الحق الأساسي في الحياة ومواجهة واحدة من أقسى أشكال انتهاك حقوق الإنسان. هذا العام، يأتي هذا اليوم في ظل موجة غير مسبوقة من الإعدامات التي يشنها نظام الملالي في إيران، حيث لم تستثن النساء من هذه الموجة.

لهذا السبب، كرست لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  تقريرها لشهر سبتمبر/أيلول 2025 لهذا الموضوع، داعية المجتمع الدولي والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الآلة المميتة.

خلال الأشهر التسعة الماضية، أعدم نظام الملالي حوالي 1175 سجينًا، من بينهم 38 امرأة و7 أطفال. تم تنفيذ ما لا يقل عن 9 إعدامات علنية. الجهاز القضائي للنظام، تحت إشراف مباشر من علي خامنئي، الولي الفقية للملالي، يرسل السجناء السياسيين والنساء والفئات المحرومة إلى حبل المشنقة دون محاكمات عادلة. في الوقت الحالي، يوجد في سجن قزلحصار وحده آلاف الأشخاص في انتظار الإعدام.

تزايد غير مسبوق في إعدام النساء

نظام الملالي الأعلى عالميًا في إعدام النساء

هذه الأرقام لا تعكس سوى جزء من الواقع المرير. لكن ما يكشف عمق الكارثة هو الدور الهيكلي والمخطط له للجهاز القضائي في تنظيم هذه الموجة من الإعدامات، والتي تشكل جزءًا من سياسة القمع المنهجية.

يمنع الجهاز القضائي لنظام الملالي، بعدم شفافيته المتعمد، نشر أخبار العديد من حالات الإعدام.

من بين هؤلاء مرضية إسماعيلي، 39 عامًا وأم لطفلة، التي أُعدمت في 15 أبريل/نيسان 2025 في سجن قزوين بتهمة نقل 600 غرام من المخدرات مقابل 10 ملايين تومان (100 دولار).

يجدر بالذكر أنه على الرغم من كثرة عمليات الإعدام التي تجري يوميًا في إيران، والتي بلغت معدل إعدام كل 5 ساعات، فقد تشكلت حركة قوية ومتوسعة ضد عقوبة الإعدام في جميع أنحاء البلاد، يقودها السجناء في 52 سجنًا عبر إيران تحت اسم “ثلاثاء ات لا للإعدام“. هؤلاء السجناء يواصلون إضرابهم عن الطعام كل أسبوع منذ 88 أسبوعًا احتجاجًا على أحكام الإعدام.

إنها حركة نادرة في تاريخ إيران، تحظى بدعم العائلات ومختلف فئات المجتمع داخل إيران وعلى المستوى الدولي.

قائمة النساء اللواتي يعدمن  في إيران بين 30 يوليو و30 سبتمبر 2025

  1. مهتاب بياتي – سجن وكيل آباد، مشهد – 30 يوليو/ تموز
  2. ناهيد جوكار، 52 عامًا – سجن عادل آباد، شيراز – 31 يوليو/ تموز
  3. امرأة مجهولة الهوية – سجن خرم آباد – 3 أغسطس/ آب
  4. سودابه قاسم‌زاده، 45 عامًا، أم لثلاثة أطفال – سجن مركزي أصفهان – 11 أغسطس/ آب
  5. مهسا أكبري – سجن عادل آباد، شيراز – 20 أغسطس/ آب
  6. مليحة حقي، 34 عامًا – سجن تبريز – 26 أغسطس/ آب
  7. ميترا ياسيني – سجن عادل آباد، شيراز – 27 أغسطس/ آب
  8. بانو مقدم، 60 عامًا – سجن أبهر – 28 أغسطس/ آب
  9. كوهر طاهري، 52 عامًا – سجن زنجان – 2 سبتمبر/ أيلول
  10. حديقه آبادي، أم لثلاثة أطفال – سجن قزوين – 11 سبتمبر/ أيلول
  11. زهرا فتوحي، 52 عامًا – سجن مركزي تبريز – 17 سبتمبر/ أيلول
  12. امرأة لم يُعلن عن هويتها – سجن سبزوار – 17 سبتمبر/ أيلول
  13. مهناز دهقاني – سجن عادل آباد، شيراز – 24 سبتمبر/ أيلول
  14. جيران ظاهري – سجن مركزي أصفهان – 30 سبتمبر/ أيلول
سمية رشيدي

الموت بسبب التعذيب الأبيض أو الحرمان من العلاج

هذه الحالات هي التي تسربت أخبارها إلى خارج السجن. هناك العديد من الحالات التي يخفيها النظام أو يعلن عنها على أنها انتحار.

حاليًا، هناك عشرات السجينات السياسيات، معظمهن في سن الستين والسبعين، محرومات من العلاج في سجن قرجك، ويُعانين من حالات صحية وخيمة، من بينهن شيوا إسماعيلي،  فاطمة ضيايي،مرضية فارسي، بروين ميرآسان، زهرا صفايي ومريم أكبري منفرد، اللواتي بحاجة ماسة إلى علاج طبي متخصص يُحرم منهن.

ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإلغاء عقوبة الإعدام في إيران وزيارة السجون

تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة البرلمانات، والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، مسؤولية كسر الصمت إزاء هذه الجرائم. كل يوم تأخير يعني خسارة المزيد من الأرواح على حبال مشانق النظام.

إن لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من قبل المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وتشمل:

1.  وقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق النساء فوراً وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق النساء المحكومات بتهم قتل أزواجهن أو الجرائم المتعلقة بالمخدرات. كما يجب إلغاء أحكام الإعدام بحق جميع السجناء السياسيين.

2.  ضمان حصول السجينات على العلاج الطبي بشكل فوري وكامل، ومنع تعذيب السجناء أو إخضاعهم للمعاناة.

3. زيارة فورية للسجون، خاصة سجن قرجك في ورامين، المعروف بأنه مكان لتعذيب النساء.

۴. والضغط على نظام الملالي للالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

Exit mobile version