في يوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أتمّت الحملة الوطنية «ثلاثاءات لا للإعدام» أسبوعها الثاني والتسعين على التوالي، لإضرابهم عن الطعام حيث شاركت عائلات السجناء المحكومين بالإعدام والمواطنين في احتجاجات عمّت عشرات المدن في أنحاء إيران.
وشهد هذا الأسبوع انضمام سجنَي بروجرد وإيلام إلى الحملة، ليرتفع عدد السجون المشاركة إلى 54 سجنًا.
وجاء في البيان الأسبوعي الصادر عن الحملة:
«منذ يوم الثلاثاء الماضي تمّ تسجيل 59 عملية إعدام، من بينها إعدام امرأتين. وقد تزامن هذا التصعيد مع صدور أحكام إعدام جديدة ومؤكّدة بحق عدد من السجناء السياسيين، من بينهم ”كاوس عبداللهزاده“، السجين السياسي الكردي، وزهرا طبري في سجن لاكان برشت، كما أيدت المحكمة العليا حكمَي الإعدام بحق منوچهر فلاح وإحسان فريدي».
ووصف البيان تصاعد الإعدامات بأنه «محاولة متعمّدة لبثّ الرعب وإسكات صرخة الشعب الإيراني من أجل الحرية»، مضيفًا أن النظام «الفاسد والقمعي الذي يحكم منذ أكثر من 46 عامًا بالسرقة والعنف والدمار، ما زال يعتمد على الإعدام كأداة للبقاء».
ورغم آلة الخوف والموت التي يعتمدها النظام، أكد البيان أن «الشعب صامد»، مشيرًا إلى أن سجنَي بروجرد وإيلام «أبقيا شعلة الاحتجاج متقدة في قلب الظلام»، معبّرين عن صوت المقاومة من خلف القضبان. وعائلات السجناء المحكومين بالإعدام الثكلى والشجاعة أيضاً، أظهرت هذا الأسبوع بحضورها أمام مجلس شورى الملالي ورفعها شعار «لا للإعدام» أنّ أيّ قوة لا تستطيع إخماد شعلة حبّ الحرية وحقّ الحياة في هذه الأرض..
في الأسبوع الثاني والتسعين من هذه الحملة، خرج المواطنون في عشرات المدن، من بينها فرديس، شهرضا، تبريز، لاهيجان، طهران، همدان، نيشابور، ميانه، قوجان، فومن، مدينة قدس، زنجان، جالوس، تبريز، أسفراین، أورمية، كركان، أنديمشك، أصفهان، سنقر وغيرها، في تجمعات احتجاجية رغم التهديدات والضغوط التي تمارسها القوات الأمنية.
وشاركت عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، رافعين صور أبنائهم ولافتات كتب عليها «لا للإعدام» و«أوقفوا الإعدام» و«ادعموا ثلاثاء ات لا للإعدام»، في احتجاجاتهم الرافضة لعقوبة الإعدام.





















