اعتقالات وعمليات فصل تعسفية جائرة، ونضال المعلمين يتصاعد وسط تصعيد القمع الحكومي
مارس نظام الملا لي ضغوطاً أكبر على المعلمين في الآونة الأخيرة من خلال إعتقال واستدعاء وفصل المعلمين.
أصبحت إدارة الأمن وهيأة المخالفات الإدارية في وزارة التربية والتعليم عملياً الذراع التنفيذي للقوات الأمنية خلال العام الماضي، ولقد ركزوا كل جهودهم على قمع احتجاجات مجتمع المعلمين بتلفيق وصنع قضايا باطلة لا أساس لها بحق المعلمين.
أعلن المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للتربويين أن هيأة مخالفات التربية والتعليم في محافظة كيلان قد أصدر أحكاماً تعسفية جائرة وغير قانونية بفصل السيدة فريبا أنامي وهي معلمة أنزلي الشهيرة الشجاعة، وتعمل السيدة أنامي كمدرسة في مدرستي كيلان وأنزلي الثانويتين منذ أكثر من 25 عاما، وواحدة من مئات النشطاء النقابيين الذين كانوا يطالبون فقط بإحقاق حقوقهم النقابية.
ويوجد الآن ما لا يقل عن 16 معلماً حراً من ذوي المطالب والمنادون بالحرية في مختلف سجون النظام، ومن بين اتهامات هؤلاء المعلمين اللقاء مع أهالي الشهداء ضحايا الاحتجاجات الأخيرة ونشر محتوى تضامني مع الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي.
والسيدة فرزانه ناظران بور معلمة تعيش في طهران من بين المعلمين السجناء الذين حُكِم عليهم بواسطة الشعبة 26 بمحكمة الثورة في طهران بالسجن عشرة أشهر في شهر مارس 2023 بتهمة “الدعاية ضد النظام وتأليب الرأي العام”، وبعد تأكيد هذا الحكم في محكمة الاستئناف نُقِلت إلى سجن إيفين في 2 مايو 2023.

وبالإضافة فرزانه ناظران بور تم اعتقال مدرستين أخريين أيضا وهما عاتكه رجبي، وفاطمة تدريسي يوم 9 مايو 2023 ويقبعن في السجن الآن، بينما عاتكه رجبي في حالة إضراب عن الطعام.
كما أصدر الإدعاء العام والثورة في الأهواز لوائح اتهام جرمية بحق أحد عشر معلماً في محافظة خوزستان، وقد أعلن المحامي الذي يدافع عن هؤلاء المعلمين بأن اتهامات هؤلاء المعلمين تشمل “الانتماء إلى جماعات هدفها زعزعة أمن البلاد” و “نشاط دعائي ضد الجمهورية الإسلامية”، ومن بين معلمي خوزستان الذين وُجهت إليهم لائحة اتهام جرمية إمرأتان تدعيان كوكب بداغي وزهرا بختياري.
