إلهام ساجديان: جيلنا تعهد بإنهاء هذا النظام إلى الأبد
عُقد يوم السبت 25 أكتوبر/ تشرين الأول، اجتماع”شباب إيران الحرة 2025 “، بحضور واسع من الشباب المؤيد للمقاومة الإيرانية من أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وكان متصلاً بشكل مباشر بتجمعات متزامنة في بون ولندن وزيورخ. خلال الاجتماع الذي عُقد عشية الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019 وبحضور السيدة مريم رجوي، عبّر ممثلو أكثر من 30 جمعية شبابية من مختلف المجالات عن وجهات نظرهم. ألقت إلهام ساجديان كلمة في اجتماع الشباب الذي أُقيم في سويسرا وكان متصلاً بشكل مباشر بالاجتماع الرئيسي:
تحية لجميع الأصدقاء ولكِ يا أختي مريم العزيزة
أنا فخورة بكوني فردًا من هذه المجموعة القوية. لأن جيلنا هو قوة التغيير والمحرك للمجتمع من أجل بناء إيران حرة ومزدهرة.
أنا إلهام ساجديان، حاصلة على درجة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة شيراز. عائلتنا، بمن فيهم أنا، كنا دائمًا تحت ضغط أجهزة النظام القمعية بسبب دعم والدي وأعمامي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. هذا ما أجبرني في النهاية على مغادرة إيران. كان عمري يومين فقط عندما أعدم نظام الملالي والدي، المجاهد الشهيد محمد ساجديان، في سن الـ 34. لقد كان سجينًا في عهد نظامي الشاه والشيخ. اعتُقل وعُذّب بشدة في عهد الشاه بسبب صلته بالمجاهدين. وفي ظل حكم الملالي، اعتُقل والدي مع مجاهدين اثنين آخرين على يد حراس النظام أعدم الجلادون والدي علنًا بعد 15 يومًا من التعذيب الوحشي.
أُعدم عمي المجاهد الشهيد جلال ساجديان رميًا بالرصاص في سن العشرين. لم يُسمح لعائلتنا حتى بكتابة أسماء أحبائنا على شواهد قبورهم.

الرقابة والتهديد والأكاذيب لن تمنع يقظة الشعب أبدًا
لقد شهدتُ أن النظام يفعل أي شيء لمنع الناس من الانضمام إلى المجاهدين. إن أفراد عائلات شهداء المجاهدين، وحتى أبعد أقربائهم، يتعرضون لأشد الضغوط. أنا وأفراد عائلتي استُدعينا مرارًا وتكرارًا، خاصة في أيام الانتفاضة، من قبل “جمعية النجاة”، وهي فرع من وزارة المخابرات سيئة السمعة، وتعرّضنا للتهديد بأنه إذا شوهدنا في الانتفاضات، فلن تكون معاملتنا مثل الآخرين. يدّعي البعض عبر الدجل أنهم أجروا استطلاعات رأي حول شعبية المجاهدين داخل إيران في ظل هذا الخناق. بالطبع، بالنسبة لأي شخص عاش في إيران، فإن هذه الادعاءات الواهية ليست سوى مهزلة. لقد منع الملالي، بالتواطؤ مع المساومين، نشر الأخبار الصادمة عن استشهاد 120 ألف شهيد في سبيل حرية إيران، عبر أقسى رقابة في هذا القرن، ومهّدوا بصمتهم الطريق لاستمرار تلك الإبادة الجماعية. ولكن بفضل حملة “الدعوة إلى العدالة”، التي دعت إليها أختي مريم رجوي، فإن تضحيات الشهداء اليوم هي مصدر إلهام لجيل شعبنا المنتفض.
إن البرنامج المكوّن من 10 مواد هو علاج لجميع الجروح التي ألحقتها الفاشية الدينية بأرواح ونفوس شعبنا. بالنسبة لي وللملايين مثلي الذين حُرموا من الأب أو الأم أو الحياة الطبيعية بسبب عقوبة الإعدام الوحشية، فإن أحد أثمن هذه المواد هو إلغاء عقوبة الإعدام. لقد اختار جيلنا ألا يتراجع حتى يوم تحرير إيران.
لدينا كل شيء للانتصار، ونحن نتعهد بإبعاد شر هذا النظام عن الشعب الإيراني إلى الأبد. حاضر، حاضر، حاضر.”





















