يوم الخميس 15 نوفمبر 2018 تبنت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الأممي الخامس والستين بشأن إدانة حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران.
ويشير القرار إلى «الأعداد الكبيرة لحالات الإعدام التي تشمل إعدام أفراد قاصرين» و«الاعتقالات التعسفية المنهجية والواسعة» والظروف المأساوية للسجون حيث يُحرم السجناء «بعمد من الوصول إلى العلاج الطبي الكافي» وحالات الوفيات المشبوهة للمعتقلين أثناء الانتفاضة في سجون النظام. كما أشار إلى حالات انتهاك حقوق المرأة وأدان أي تمييز ضد المرأة في إيران.
في المادة 16 الفقرة 74 من القرارتطالب الأمم المتحدة بقوة النظام الإيراني «في القانون وفي الممارسة العملية، بإزالة جميع أشكال التمييز وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات، بما في ذلك فيما يتعلق بالحق في حرية التنقل، والحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والنفسية، والحق في حرية الدين أو المعتقد والحق في العمل، واتخاذ تدابير لضمان حماية النساء والفتيات من العنف والحماية المتساوية والوصول إلى العدالة، بشأن زواج الأطفال المبكر والقسري على النحو الذي أوصت به لجنة حقوق الطفل، ودعم وتعزيز مشاركة المرأة في العملية السياسية وغيرها في عمليات صنع القرار. والسماح بتسجيل النساء في جميع مستويات التعليم في إيران، ورفع القيود المفروضة على وصول المرأة إلى جميع ساحات التعليم والمشاركة المتساوية للمرأة في سوق العمل وفي جميع جوانب الممارسة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية».
ورحّبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بصدور القرار الأممي الخامس والستين لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وقالت: هذا القرار الذي يدين الانتهاك المنهجي والصارخ لحقوق الإنسان من قبل نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، يثبت مرّة أخرى أن هذا النظام يطمس بشكل صارخ الحقوق الأساسية للشعب في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو نظام لا ينسجم مع القرن الحادي والعشرين ويجب طرده من المجتمع الدولي.
وأكدت السيدة رجوي: أكبر مثال لانتهاك صارخ لحقوق الإنسان في إيران، هو مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988، إذ شاركت فيها أهم أجهزة النظام الحالي وقادته ومازالوا يدافعون عنها وبقوا حتى اليوم في حصانة من أي عقوبة. ولذلك فإن دراسة هذه الجريمة الكبرى ضد الإنسانية ومحاكمة مسؤوليها تمثلان محك اختبار أمام المجتمع الدولي.