أثارت أنباء هلاك الجلاد حاج داوود رحماني في 20 أكتوبر 2021 ردود فعل كبيرة، خاصة من السجناء الذين تعرضوا للتعذيب على يد هذا الجلاد.
كان داوود رحماني، الملقب بـ”حاج داوود”، مخترعًا ومنفذًا لأنواع وحشية من التعذيب مثل “القبر” أو “القفص” والوحدات السكنية في سجن قزلحصار.
كان هذا الجلاد يضع السجين معصوب العينين وبدون إمكانية الحركة في قفص بطول مترين وعرض 50 سنتيمترًا وارتفاع 80 سنتيمترًا. أي حركة بسيطة، حتى اصطدام الملعقة بالطبق، كانت تؤدي إلى ضرب وتعذيب شديد للسجين.
في الوحدة السكنية، كانت النساء السجينات يتعرضن للتحرش الجنسي وأنواع مختلفة من التعذيب البدني والنفسي.
كان الوقوف لفترات طويلة ومنع السجناء من النوم مع بث ضوضاء صوتية من مكبرات الصوت إحدى طرق التعذيب الأخرى التي استخدمها الجلاد حاج داوود رحماني. كان رمزًا بارزًا لكراهية النساء في نظام ولاية الفقيه.
أجبرت الكراهية العامة في المجتمع والضغوط الدولية النظام على إقالة الجلاد أسد الله لاجوردي، المعروف بـ”جزار إيفين”، والجلاد حاج داوود رحماني.
وُلد داوود رحماني عام 1945 في شرق طهران. لم يكن له دور في الثورة المناهضة نظام الشاه في إيران، وبعد وصول خميني إلى السلطة، انضم إلى لجان القمع. بفضل علاقته بلاجوردي، الذي كان آنذاك مدعي عام النظام في طهران، عُين رئيسًا لسجن قزلحصار.
في هذا المقطع المرئي، نسمع جانبًا من وحشية هذا الجلاد من خلال شهادات الضحايا والشهود.
يُعتبر نظام الملالي، بتعذيبه الوحشي وإعدام عشرات الآلاف من النساء المجاهدات والمناضلات، الأكثر عنفًا ضد النساء في العالم المعاصر. يجب إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان الوحشية والمنهجية في إيران، خاصة سلوك النظام في السجون، إلى مجلس الأمن الدولي، ويجب محاكمة قادة النظام بتهمة الجرائم ضد الإنسانية على مدى أربعة عقود.