كاتيا أدلر في اليوم العالمي للمرأة 2025: نساء إيران هنّ القوة الدافعة للتغيير
يوم السبت 22 من فبراير 2025، نظمت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمرًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. في هذا المؤتمر الذي عُقد، شارك بعض القادة السياسيين البارزين، وناشطات حقوق الإنسان، وداعمو مقاومة إيران من أكثر من 80 دولة.
كاتيا أدلر هي سياسية ألمانية وعضو في الحزب الديمقراطي الحر. منذ عام 2021، هي عضو في البرلمان الفيدرالي الألماني ومن أعضاء البوندستاغ حتى فبراير 2025.
كاتيا أدلر ألقتكلمة في يوم المرأة العالمي 2025 في مؤتمر باريس، ونص كلمتها هو كالتالي:
كاتيا أدلر: إحياء شجاعة ونضال من أجل الحرية
السيدة رجوي، السيدات والسادة الأعزاء، والنساء المقاومات في إيران،
أنا ممتنة جدًا لدعوتكم، وحفاوتكم، وشجاعتكم. لأن الحرية والديمقراطية قد سُلبت من الشعب الإيراني. لقد أظهرت النساء الإيرانيات الشجاعات في العديد من الانتفاضات الشعبية إرادتهن في العيش بحرية مرارًا وتكرارًا، رغم الخطر المستمر على حياتهن.

النساء القوة الدافعة للتغيير
هنّ القوة الدافعة للتغيير. لكن النساء في إيران لا يقاتلن فقط من أجل حقوقهن، بل يقاتلن أيضًا من أجل مستقبل ديمقراطي وعادل لجميع المجتمع. التغييرات الحقيقية تتطلب بديلاً ديمقراطيًا تلعب فيه النساء دورًا رئيسيًا. إن مشاركة النساء في القيادة السياسية أمر ضروري، لأنه فقط من خلال هذا يمكن ترسيخ الحرية والديمقراطية في المجتمع بأسره. النساء الإيرانيات يقفن ضد أحد أقسى أشكال الاستبداد، وهو الأيديولوجية الدينية المتطرفة. لقد أثبتن أن مواجهة هذا الفكر الاستبدادي لا تهم إيران فقط، بل لها أهمية حيوية لجميع المنطقة.
أربعة عقود من النضال ضد كراهية النساء
نظام إيران هو نظام معادٍ للنساء. نضال النساء في إيران لا يبدأ من الانتفاضات الأخيرة، بل من أربعة عقود مضت، بالتزامن مع قيام الديكتاتورية الدينية. لقد قدمن العديد من التضحيات. النساء الإيرانيات أصبحن القوة الرئيسية في مقاومة النظام. النضال الذي يحمل رسالة تتجاوز حدود إيران.
مسؤولية المجتمع الدولي
المجتمع الدولي لا يمكنه ولا يجب أن يبقى غير مبالٍ تجاه هذا النضال من أجل الحرية والديمقراطية.
واجبنا في ألمانيا وأوروبا هو دعم حركة مقاومة النساء الإيرانيات وجعل صوتهن مسموعًا على مستوى العالم. سأوسع تعاوني مع النساء الإيرانيات الملتزمات والنشطات. المساواة بين النساء ليست مجرد هدف، بل هي الركيزة الأساسية للمجتمع الحديث.
أكثر من الحجاب: نضال أوسع من أجل الحقوق
إحدى المفاهيم الخاطئة الشائعة هي أن النساء الإيرانيات يحتججن فقط من أجل حقوقهن الاجتماعية، مثل حق اختيار الحجاب. في الواقع، هنّ يطالبن بحرية اجتماعية واقتصادية وسياسية كاملة، بالإضافة إلى إنهاء الديكتاتورية الدينية. تقليص نضالهن إلى مجرد معارضة الحجاب يتجاهل حركتهن الأوسع من أجل حقوق النساء والتغيرات السياسية.
المرأة، المقاومة، الحرية
بينما زاد النظام من حملات قمعه ضد النساء الإيرانيات عبر قانون “الحجاب والعفاف” القمعي الجديد، غيرت ملايين النساء الشجاعات في الأشهر الأخيرة شعار “المرأة، الحياة، الحرية” إلى “المرأة، المقاومة، الحرية”.
هذه رسالة واضحة. رسالة واضحة تظهر أنهن لن يستسلمن.
الطريق الوحيد للتغيير هو التقدم إلى الأمام.
شكرًا جزيلًا.