خلال رسالة ارسلتها من السجن كشفت السجينة السياسية زهرا ء زهتابجي عن تفاصيل ارتكاب الجرائم بحق أفراد عائلتها ضمنهم تنفيذ حكم الإعدام بحق والدها واعتقال أمها وشقيقها. وجاء في رسالتها كما يلي:
إني “زهراء زهتابجي” أم لابنتين، تم اعتقالي في 16/ تشرين الأول- أكتوبر 2013 تمت إدانتي بـالحبس لمدة 10 أعوام بتهمة العضوية المزعومة في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بينما كنت فقط من مؤيديها وكنت على الاتصال بها عبر الانترنت لمدة قصيرة.
طبعاً صدور هكذا أحكام في الجمهورية الإسلامية ليس شيئا جديدا حيث كم من أشخاص تم إدانتهم طيلة هذه السنوات بالحبس للمدد الطويلة لأسباب لا أساس لها وكم منهم تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم دون محاكمة من ضمنهم والدي ووالد زوجي.
والدي “علي أصغر(أمير) زهتابجي”من مواليد عام 1941 نفذ حكم الإعدام بحقه في 20 حزيران- يونيو عام 1981 في سجن إيفين بطهران.
عندما كنا أنا وأمي وأشقائي وشقيقاتي نستمع الأخبار عبر تلفزيون النظام فوجئنا بخبر اعتقال 13 شخصا خلال اشتباكات جرت في يوم 20 حزيران و تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في نفس اليوم لكونهم حسب محكمة النظام في زمرة المفسدين في الأرض. بينما أولا: كيف يمكن أن يتم محاكمة الأشخاص خلال بضع ساعات بعد اعتقالهم وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم في نفس يوم الأعتقال؟ هذا يكشف أسلوب محاكم الجمهورية الإسلامية في الثمانينات للقرن الماضي كما يكون الحال في الوقت الحاضر.
ثانيا: تم اعتقال أبي قبل 15 يوما من 20 /حزيران –يونيو عام 1981 وفي مكان عمله ولاتمت هذه التهمة بصلة لمسيرة جرت في يوم 20 /حزيران – يونيو.
عند تنفيذ حكم الإعدام بحق أبي كنت بعمر 12 عاما و شقيقتيّ في عمر14و5 وشقيقي 16 عاما. تم اعتقال أمي و شقيقي في عام 1982 من قبل الجمهورية الإسلامية حيث قضت أمي سنة وشقيقي 4 سنوات في السجن.
وأما أبو زوجي أعتقل في مارس – آذار عام 1988 في حين كان أخذ أما وطفلها البالغة من العمر 4 سنوات الى مدينة “زاهدان” لمغادرتهم البلاد عن زاهدان حيث تم إعدام والد زوجي وهذه المرأةدون إبلاغنا ودون تسليم جثتيهما الى العائلة ودون إطلاعنا مكان دفنهما ولا بمصير هذا الطفل البالغ من العمر 4 سنوات.
إن هذه الأسطر كانت نبذة من حياتي وعائلتي على مر هذه السنوات آملة أن تساعد ألى حد ما في الفضح وتسليط الضوء على ما حدث في عام الثمانينات للقرن الماضي.
لتبق ذكراهم خالدةً
التوقيع :زهرا ء زهتابجي – سجن أيفين تشرين الأول/ اكتوبر عام 2016