مقتطفات من كتاب منتظري حول اغتصاب النساء في سجون النظام الإيراني:
نشر حسين علي منتظري وهو رجل دين كان في عمر79 والذي كان بديل الخميني (زعيم ديني في إيران )طيلة 10سنوات نشر ذكرياته في عام 2000.
هناك وثائق مدهشة كشفها منتظري في هذا الكتاب من جرائم نظام الملالي وطبعا كل هذه الجرائم لا تساوي المجزرة المروعة لـ 30 ألفاً من السجناء السياسيين في عام 1988بأمر من خميني.
يحتوي كتاب منتظري وثائق ثمينة جداً من ناحية قانونية وسياسية وفريدة في نوعه إذ هناك يفضح ولأول مرة الوثائق المحورية من شروع وتنفيذ مجزرة 1988وأهمها نص فتوى الخميني وأمره لإعدام جميع السجناء السياسيين .
وفي الحقيقة يذعن المنتظري أن اغتصاب البنات في سجون الملالي أمر شائع وممنهج . يكتب منتظري في هذا الكتاب قائلاً:” كان الكثير من ضحايا هذه المجزرة الذين قد تم اعتقالهم بسبب الانتماء لمنظمة مجاهدي خلق من البنات وتم اعدامهن بتهمة المحاربة… فأنا قلت للسلطات القضائية ومسؤولي سجن إيفين والسائرين نقلاً عن الإمام (يقصد الخميني المقبور) أنه لا يجوز إعدام البنات المجاهدات كما نوهت القضاة بعدم إصدار حكم الإعدام …هذا ما قلته ولكنهم حرفوا كلامي وقالوا نقلاً عني : لا تعدموا البنات وانما يجب الزواج معهن ليلة واحدة ومن ثم يتم إعدامهن…“
وهذا يعني الإذعان الصريح على الاغتصاب الممنهج على البنات في السجن من قبل حرس الخميني والمعذبين والجلادين.
إن الاغتصاب الجنسي على السجناء لا يختصر بالبنات فحسب وإنما على جميع السجينات من البنات اليافعات حتى الطاعنات في السن أيضاً حيث إنهن كن يتعرضن بصورة مستمرة لهذه الأعمال الوحشية.حيث سبب هذا التعامل اللاإنساني فقدان الوعي في السجينات بسبب اغتصابهن من قبل الحرس .
نقلاً عن كتاب الجريمة ضد البشرية – اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية –عام 2001