هدى مهركانفر، السجينة السياسية في سجن عادل آباد بشيراز، تواجه وضعًا صحيًا حرجًا نتيجة تفاقم مرض كيسة بطانة الرحم ومنع القاضي من حصولها على العلاج.
كانت السجينة قد خضعت لعملية جراحية قبل اعتقالها، لكنها تعاني الآن من عودة أعراض المرض، مما يستدعي حاجتها الملحة لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وزيارة طبيب مختص بأمراض النساء. وبعد معاينتها، حذّر طبيب السجن العام من احتمالية تضخم الكيسة وخطر انفجارها، مشيرًا إلى ضرورة تحويلها إلى مختص لاستكمال العلاج.
ورغم ذلك، رفض القاضي المشرف على السجن السماح بنقلها إلى مركز طبي متخصص، مما يعرض حياة هذه السجينة السياسية لخطر جسيم. وكان من المفترض أن تُنقل هدى منذ أبريل/ نيسان لمتابعة حالتها الصحية وإجراء فحوصات دورية، لكنها حُرمت من هذا الحق الأساسي.
تعليق القضية والضغط النفسي المستمر
إلى جانب الحرمان من العلاج، تُستخدم حالة عدم اليقين بشأن القضية كأداة للضغط على هذه السجينة السياسية. فلا تزال قضيتها معلقة في الفرع الأول لمحكمة الثورة في مدينةشيراز منذ أشهر دون تحديد موعد لجلسة المحاكمة. هذا التجاهل المتعمد، إلى جانب تدهور حالتها الصحية، يُسبب للسيدة مهركانفر ضغطًا نفسيًا شديدًا ومستمرًا.
نبذة عن هدى مهركانفر
في الساعة الخامسة صباح يوم الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024، اقتحمت قوات الأمن منزل السيدة هدى مهركانفر ووالدها في مدينة زرقان (بمحافظة فارس)، واعتقلتهما دون إبراز أمر قضائي، ونُقلا إلى سجن عادل آباد بشيراز.
عُقدت جلسة التحقيق مع الأب وابنته بتاريخ 30 ما رس 2025 عبر الفيديو، وخلالها وُجهت إليهما تهمة “الارتباط بإحدى الجماعات المعارضة للنظام”. وعلى الرغم من مرور عدة أشهر على اعتقالهما، لم يُسمح لهما حتى الآن بالإفراج المؤقت بكفالة.