تم حرمان السجينة السياسية نجات أنور حميدي من العلاج والرعاية الطبية بأمر من مسؤولي سجن سبيدار في الأهواز.
وتعاني نجات أنور حميدي من خلل في نشاط الغدة الدرقية، وضغط الدم، وزيادة نسبة الدهون في الدم، وصداع مزمن، وقد أصيبت كلتا عينيها بضبابية الرؤية بسببت (عتمة شبكية العين) كما تعاني من نزيفٍ بسبب نقص الرعاية الطبية.
وبالرغم من إصابتها بمرض القلب الذي يتطلب العلاج والجراحة إلا أن سلطات السجن وكنوع من التعذيب ترفض عمداً منحها إجازة علاجية.
نجات أنور حميدي التي تقترب من عمر الـ 70 عاماً وتعاني كذلك من التهاب المفاصل في فقرات الظهر والركبة تعتبر أن مشاكل القلب والعين التي تعاني منها هي بسبب ظروف السجن الصعبة القاسية، وهي سجينة الآن في سجن سبيدار بالأهواز.
وأوصى الأطباء المختصون بأنها يجب أن تخضع لعملية جراحية لها خارج السجن تحت إشراف طاقم طبي ذي خبرة، ومع ذلك فإن سلطات السجن وكذلك السلطة القضائية قد عارضتا علاجها وإجراء عمليةٍ جراحيةٍ لها خارج السجن.
السجينة السياسية نجات أنور حميدي عمرها 69 عاماً متزوجة ولديها إبنة.
تم اعتقال السيدة أنور حميدي في ثمانينيات القرن الميلادي الماضي لكونها من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وتم سجنها لمدة 28 شهراً في سجون النظام، واعتُقِلت مجدداً سنة 2017 مع زوجها وابنتها، ومن ثم واستنادا إلى الحكم الصادر حُكِم على هذه السجينة السياسية بالسجن 5 سنوات بتهم “العضوية في مجموعات إنترنت معادية” و”الدعاية ضد النظام”.
وفي مارس 2019 تم اعتقالها ونقلها إلى سجن سبيدار في الأهواز لقضاء مدة حبسها، وهي سجينة بين السجناء العاديين في إنتهاكٍ صارخ لمبدأ الفصل بين الجرائم.
أُبلِغت السيدة أنور حميدي بعدها بأنها وزوجها أكبر محمدي تم الحكم عليهما وزوجها بالسجن لمدة 15 سنةً أخرى من قبل الشعبة الرابعة في قضاء الأهواز بتهم “العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية” و”الدعاية ضد النظام”، وذلك بدون أن توجه إليهما أي اتهامات جديدة.