مونا نقيب، طفلة تبلغ من العمر ٨ سنوات من مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، كانت واحدة من الضحايا الأبرياء للاحتجاجات التي عمّت البلاد في عام ٢٠٢٢. وقع هذا الحدث المأساوي في منطقة أسبيج، وهي ناحية قريبة من سراوان، حيث أُصيبت مونا برصاصة قاتلة.
ووقع الحادث في ٢٣ أو ٢٤ أكتوبر من عام ٢٠٢٢، عندما كانت مونا نقيب وأختها الكبرى مريم في طريقهما إلى المدرسة.
ووفقاً للتقارير، قامت عناصر من دائرة المخابرات في مدينة سراوان بمطاردة شابين بلوشيين وفتحوا النار، فوجدت مونا نفسها في مرمى الطلقات.
وتتذكر مريم، أخت مونا، تلك اللحظة المفجعة قائلةً: “فجأة، شعرت بيد مونا تنزلق من يدي، وسقطت. سألتها لماذا سقطت، فأجابت، ‘لقد أصابوني…’ حملتها على ظهري لجزء من الطريق، لكني شعرت بالتعب، فوضعتها للحظة ثم حملتها مرة أخرى. جاء رجل، وسألته إن كان لديه هاتف، لكنه لم يكن معه. سألت شخصاً آخر، وكان معه هاتف. اتصلت بوالدي وقلت له: ‘تعال بسرعة. لقد أصابوا أختي.'”
ووفقاً للتقارير الإخبارية، بعد الحادث، استدعت عناصر المخابرات في سراوان والد مونا، مراد، وهددوه بالصمت.
