منع الصحفية إلهه محمدي من ممارسة العمل لمدة عام بسبب إعدادها لتقرير عن سجن قرجك
بموجب دعوى قضائية تقدم بها جهاز المخابرات التابع لقوات حرس نظام الملالي تم منع الصحفية الناشطة في المجال الاجتماعي وشؤون المرأة، إلهه محمدي من ممارسة العمل الصحفي لمدة عام. وتجدر الإشارة إلى أن سبب المنع هو نشر تقارير عن أوضاع النساء في سجن قرجك، وقضايا المرأة، وحادثة إطلاق الصواريخ على الطائرة المدنية الأوكرانية.
كتبت الصحفية، إلهه محمدي، على حسابها الشخصي على تويتر: “لقد كتبت تقريرًا في وكالة “خبر آنلاين” للأنباء، في أبريل 2020 حول الوضع في سجن قرجك، خلال أيام تفشي وباء كورونا. وبعد النشر، رفع جهاز المخابرات التابع لقوات حرس نظام الملالي دعوى قضائية ضدي، وتم تلفيق قضية بتهمة الدعاية ضد خامنئي، ونشر الأكاذيب بغية تضليل الرأي العام وإرباكه. وبعد أن عقدت معي قوات حرس نظام الملالي عدة جلسات من الاستجواب حول تقرير تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية في نوفبمر 2019، وجَّهوا لي الاتهام بممارسة النشاط في مجموعة مراقبة التعذيب، والخوض في قضايا تتعلق بالمرأة، وفرضوا عليَّ كفالة قدرها 150,000,000 تومان.
والجدير بالذكر أن إلهه محمدي كان لها سجل في التعاون مع وسائل الإعلام الحكومية، من قبيل شهروند، وخبرآنلاين، واعتماد آنلاين؛ في السنوات الأخيرة. وتم منع هذه الصحفية من الكتابة في وسيلة الإعلام التي كانت تعمل بها؛ اعتبارًا من أبريل 2020 حتى أبريل 2021. وحكم قاضي محكمة الجنايات، في 23 سبتمبر 2021 بفرض غرامة ماليه عليها؛ بسبب نشر الأكاذيب.
وكانت الصحفية، إلهه محمدي، من بين 11 صحفية قمن بتشكيل جمعية لمواجهة التحرش الجنسي بالمرأة في وسائل الإعلام، في عام 2020 بنشر بيان ينتقدن فيه صمت رابطة نقابة الصحفيين في محافظة طهران تجاه قضية التحرش الجنسي بالمرأة في المجال الإعلامي.
إيران أكبر سجن للصحفيات
تُعتبر إيران تحت وطأة حكم نظام الملالي أكبر سجن للصحفيين في العالم، وأكبر سجن للصحفيات، على وجه التحديد. إذ تعرضت العديد من الصحفيات، خلال عام 2020، للمضايقات والتهديد من قبل نظام الملالي أو تم اعتقالهن والزج بهن في السجون. وتم توجيه الاتهامات لبعض الصحفيات، من أمثال نكار مسعودي، ومهرنوش طافيان، وكوثر كريمي، و عالية مطلب زاده، وشبنم آشوري، ونادا صبوري، ومولود حاجي زاده، ورها عسكري زاده، وزينب رحيمي، وإلهه موسوي.
كما تم توجيه الاتهامات، خلال الشهر الماضي، للصحفية مهتاب قلي زاده، من قبيل الدعاية ضد خامنئي، والتجمع والتآمر للإخلال بالأمن، والتشجيع على الفساد من خلال السعي لدخول الملعب الرياضي أثناء مباراة الفريق الوطني الإيراني مع الفريق السوري، خلال تصفيات كأس العالم.

ثم أطلق سراحها بكفالة قدرها مليار تومان. وتعرَّضت مهتاب قلي زاده، في الأشهر الأخيرة، لضغوط مكثَّفة من قبل قوات الأمن، وتم استدعاؤها إلى محكمة إيفين مرتين، في غضون 3 أشهر.