تم استدعاء السجينة السياسية مريم أكبري منفرد إلى محكمة إيفين يوم السبت 1 يوليو 2023 ، حيث وجهت إليها خمس تهم جديدة. أعيدت على الفور إلى سجن سمنان ، على بعد 216 كم شرق طهران.
تأتي التهم الجديدة الموجهة إلى مريم أكبري منفرد بعد أن سُجنت لمدة 13.5 عامًا دون يوم إجازة واحد ، ولم يتبق سوى 18 شهرًا من عقوبتها البالغة 15 عامًا.
وتشمل التهم الجديدة الموجهة للسيدة أكبري منفرد “الدعاية ضد الدولة” و “التجمع والتواطؤ” و “نشر الأكاذيب” و “إهانة (خامنئي)” و “تشجيع الناس على الإخلال بالنظام العام”. تستند هذه الاتهامات إلى رسائل وتقارير نشرتها مريم أكبري منفرد على مواقع التواصل الاجتماعي.
من هي مريم أكبري منفرد؟
ولدت مريم أكبري منفرد في عام 1975، وهي أم لـ 3 بنات. واعتُقلت السيدة أكبري منفرد في منزلها في منتصف الليل، في 30 ديسمبر 2009، عندما كانت تنوِّم ابنتها سارا البالغة من العمر 4 سنوات.
وحكمت عليها محكمة الثورة بطهران، في يونيو 2010، بالسجن 15 عامًا بتهمة النضال من خلال “العضوية في منظمة مجاهدي خلق“. وهي تهمة لم تنكرها السيدة أكبري منفرد قط. وتعيش في السجن دون أن تحصل على إجازة حتى ولو ليوم واحد أو ساعة واحدة منذ اعتقالها. وتعاني من خلل في أداء الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
إن مريم أكبري منفرد سجينة سياسية مناضلة وصامدة في الدفاع عن قضية حرية الشعب الإيراني. حيث قالت في رسالة بعثت بها من سجن إيفين :”نحن نشم برائحة الربيع في سجن إيفين، ونحن على يقين من أن هذا الربيع الجميل سوف ينبت يومًا ما، ويغطي ربوع بلادنا بالجمال. إن ربيع الحرية يلوح في الأفق … إلخ. وسوف يأتي الربيع لا محالة. وسوف يمر من بين الأسلاك الشائكة ويهبط في وطننا”.
وتصف السجينة السياسية السابقة، آتنا فرقداني نضال مريم أكبري منفرد بأنه كان “قوس قزح الأمل لجميع السجناء”.
وتم إعدام شقيقة السيدة أكبري منفرد وشقيقها أثناء الإبادة الجماعية لمجزرة السجناء السياسيين، في صيف عام 1988. وتم إعدام شقيقيها الآخرين أثناء عمليات الإعدام الجماعي، خلال الفترة الممتدة من عام 1981 إلى عام 1984.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم نقل مريم أكبري منفرد فجأة، في 9 مارس 2021، من عنبر النساء بسجن إيفين إلى سجن سمنان. فيما لم تُقرُّ أي من الهيئات القضائية بمسؤوليتها عن هذا الترحيل، ويرفضون حتى الآن توضيح سبب الترحيل، ولا يخضعون للمساءلة.
والجدير بالذكر أن ظروف مريم أكبري في السجن لا تُرضي عدوًا ولا حبيبًا. فيما تعاني هذه السيدة وأسرتها من قيود أكثر مما كانت عليه في الماضي، وليس هناك أي مبرر قانوني لهذا الوضع.
فيما تعاني السجينة السياسية، مريم أكبري منفرد، من أمراض الكبد، منذ أكثر من 2 عاماً. بيد أنه لم يُسمح لها بمراجعة طبيب خارج السجن؛ بأمر من وزارة المخابرات.
وقد أوصى طبيب السجن بتقديم الطعام الخاص بمرضى الكبد للسيدة أكبري منفرد، إلا أنه لم يتم تلبية رغبتها في إعداد الطعام المناسب لها، ولا السماح لها بمراجعة طبيب متخصص خارج السجن، منذ 2 عاماً.
ونتج عن ذلك تدهور الحالة الجسدية للسجينة السياسية مريم أكبري منفرد تدهورًا حادًا؛ بسبب عدم توفير الطعام المناسب، وعدم تمتعها بالرعاية الصحية.