مساء يوم الخميس 9 يناير 2025، أقدمت ثلاث فتيات مراهقات في كرج على محاولة إنهاء حياتهن بإلقاء أنفسهن من أعلى مبنى سكني في وقت واحد.
بفضل استجابة المارة ورجال الإطفاء السريعة، تم إنقاذ فتاتين. ومع ذلك، قامت الفتاة الثالثة بالقاء نفسها بشكل مأساوي قبل أن يتمكنوا من إيقافها. ورغم نقلها إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بجروحها البالغة.
حتى هذه اللحظة، لم يتم الكشف عن هوية الفتاة المتوفاة.

وتعاني العديد من النساء والفتيات الإيرانيات من ضغوط اجتماعية واقتصادية هائلة تدفعهن في بعض الأحيان إلى خيار الانتحار.
في إيران، ينتحر أكثر من 13 شخصًا يوميًا، وتتراوح أعمار الأغلبية بين 15 و35 عامًا. وفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، حاول 100 ألف شخص الانتحار في عام 2018. ويبلغ متوسط محاولات الانتحار 125 محاولة لكل 100 ألف نسمة، حيث يفقد ستة أشخاص حياتهم. (ويكيبيديا الفارسية عن الانتحار في إيران).
هذا العام، بالإضافة إلى حالات الانتحار المأساوية بين الشباب والنساء، نواجه ظاهرة مقلقة تتمثل في حالات انتحار بين طلاب الطب (المقيمين الطبيين)، الممرضات، والأطباء.
وفقًا لصحيفة “جام جم” التابعة للنظام (10 يناير 2024)، يعد الانتحار السبب الخامس للوفاة بين المراهقين والشباب، حيث إن 52% من المنتحرين هم من الفتيات.
وفي 28 أغسطس 2024، ذكرت صحيفة “هممیهن” الرسمية أن 7,000 شخص انتحروا في عام 2023، مع محاولة عشرين ضعف هذا العدد الانتحار.