ليلى زرافشان هي آخر امرأة أصبحت ضحية لعقوبة الإعدام حتى الآن خلال رئاسة روحاني وتحت حكم الملالي القامع للنساء. وكانت قد قضت لمدة خمس سنوات في السجن بتهمة قتل زوجها في سجن سنندج المركزي.
لم ينشر خبر إعدام هذه المرأة في الصحافة ووسائل الإعلام التابعة لنظام الملالي حتى لحظة تنظيم الخبر على غرار الحالات السابقة. وتشير حالات البحوث التي أجريت على النساء اللائي يقتلن أزواجهن إلى أنهن كن ضحيات للعنف المنزلي.
والجدير بالذكر أن النظام الإيراني محطم الرقم القياسي في الاعدام في العالم من حيث عدد السكان. ويستخدم النظام عقوبة الإعدام كأداة للحفاظ على بقائه في السلطة ولإسكات السكان الساخطين الذين يعيشون غالبيتهم تحت خط الفقر. ويتم تنفيذ الأحكام غير الإنسانية المتمثلة في الإعدام وأحكام الجلد والأحكام بالسجن لفترات طويلة، لا سيما ضد النساء الإيرانيات، في نهاية الإجراءات القضائية غير التقليدية وغير القانونية.
مع إعدام ليلى زرافشان، يصل عدد النساء اللائي أُعدمن خلال رئاسة روحاني إلى 95 سيدة. وقد تم إعدام سبع من هؤلاء النساء شنقًا فقط في فترة ثلاثة أشهر منذ بداية الصيف.
وقبل ذلك أُعدمت امرأة تبلغ من العمر 38 عامًا في سجن مشهد المركزي، يوم 25 أغسطس الماضي. تم إعدام أربع نساء في ثمانية أيام في يوليو 2019. تم شنق «مليحه صالحيان» في سجن مهاباد المركزي، و «زهراء صفري مقدم» 43 عامًا في سجن نوشهر، و«أراسته رنجبر» و«نازدار وطنخواه» في سجن أورمية المركزي يوم 23 يوليو من هذا العام بينما كانت الأخيرات قد قضين 15 عامًا من الحبس في السجن.
إن العدد الفعلي لعمليات الإعدام وضحايا أخرى على أيدي السلطة القضائية لنظام الملالي أعلى بكثير لأن غالبية عمليات الإعدام في إيران تُنفذ سراً، بعيداً عن الأنظار العامة حيث يشاهدها فقط منفذو ومصدرو أوامر الإعدام فقط .