الوضع المقلق للسجينتين السياسيتين ليان درويش وفرزانة محمدي بارسا في سجن إيفين
تعاني السجينتان السياسيتان، ليان درويش وفرزانة محمدي بارسا، من ظروف قاسية وانتهاكات جسيمة لحقوقهما الأساسية داخل سجن إيفين.
ليان درويش، أم تبلغ من العمر 40 عامًا من محافظة جيلان، محتجزة في عنبر النساء بسجن إيفين منذ مارس 2024، وتقضي حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات بتهم تشمل “التجمع والتآمر ضد الأمن القومي”، و”إهانة خامنئي”، و”الدعاية ضد النظام”. تعاني حاليًا من التهابات حادة في الكلى والمثانة وتحتاج إلى علاج طبي عاجل، لكن سلطات السجن ترفض مرارًا وتكرارًا نقلها إلى المستشفى أو توفير الرعاية الصحية اللازمة.
وعلى الرغم من الموافقة على طلبها للإفراج المشروط وانقضاء المدة القانونية لتنفيذه، تواصل السلطات رفض إطلاق سراحها. كما أن الوعد بمنحها إجازة طبية قصيرة لم يُنفذ، مما زاد من الضغط النفسي عليها في ظل حالتها الصحية المتدهورة.
وفي الوقت نفسه، لا تزال فرزانة محمدي بارسا، وهي معتقلة سياسية أخرى، تواجه مصيرًا مجهولًا في ظل الغموض القانوني، وذلك بعد مرور أكثر من 90 يومًا على اعتقالها.
فرزانة محمدي بارسا، طبيبة أسنان من آبادان، اعتُقلت يوم 25 ديسمبر 2024 على يد قوات الأمن في منزلها في طهران، حيث تعرّضت للضرب أثناء الاعتقال وفقًا لتقارير موثوقة. بعد أكثر من 40 يومًا في عنبر 209 التابع لوزارة المخابرات، نُقلت إلى عنبر النساء في 11 فبراير. وحتى الآن، لم تُوجَّه إليها أي تهم رسمية، ولم تُمنح خيار الإفراج بكفالة.
يعكس وضع هاتين السجينتين تزايد القلق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان، وحرمان السجناء من الرعاية الطبية، والغموض القضائي الذي يكتنف المعتقلين السياسيين في سجن إيفين.