قتل مدربة كرة الطائرة سولماز عباسي على يد زوجها في مكتب محاميها

قتل مدربة كرة الطائرة سولماز عباسي على يد زوجها في مكتب محاميها

قتل مدربة كرة الطائرة سولماز عباسي على يد زوجها في مكتب محاميها

قُتلت سولماز عباسي، مدربة كرة طائرة ومعلمة مدرسة تم تعيينها حديثًا، تبلغ من العمر 43 عامًا، بوحشية على يد زوجها يوم السبت، 28 يونيو 2025، في مكتب محاميها بمدينة أرومية، مركزمحافظة أذربيجان الغربية في إيران.
تلقت سولماز 21 طعنة في هجوم عنيف بشع. وقعت الجريمة أثناء إجراءات إنهاء طلاقها بعد تاريخ طويل من العنف المنزلي.

وحاول زوجها الانتحار بعد الجريمة لكنه نجا. وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث بعد وقت قصير واعتقلته بالقوة بعد العثور عليه مختبئًا في غرفة مغلقة.

وصرّحت صديقة مقربة من سولماز أنها تعرضت لعنف منزلي طويل الأمد، وبعد وفاة والدها، لجأت إلى منزل والدتها. كانت تعيش مع ابنها ”ماني“ البالغ من العمر 17 عامًا.
كما كشفت الصديقة أن زوج عباسي هاجمها سابقًا بسلاح بارد خلال زيارة مجدولة.

كإجراء احترازي، رتبت سولماز لقاءهما التالي في مكتب محاميها، لكن هذا القرار لم يمنع وقوع الجريمة المأساوية. أغلق الجاني الباب ونفذ الهجوم القاتل بسكين.

وكانت سولماز عباسي قد حصلت مؤخرًا على شهادة تدريب كرة طائرة دولية، وكانت تُعتبر رمزًا للاستقلال المهني والشخصي.

تُبرز جريمتها الطابع المستمر والمنهجي للعنف القائم على النوع الاجتماعي في إيران، فضلاً عن فشل النظامين القضائي والاجتماعي في توفير حماية حقيقية للنساء.

السبب الجذري للمشكلة

الكوارث الاجتماعية لها جذور سياسية. في التحليل النهائي، يجب عزو السبب الجذري إلى نظام الملالي اللاإنساني والمتعصب ضد النساء، وهو المصدر الأساسي لتعقيدات هذه الفترة من تاريخ إيران. النساء والفتيات هن الضحايا الرئيسيات لأيديولوجية وسياسة النظام اللاإنسانية.

هذه الجرائم، أكثر من كونها أفعالاً يرتكبها الآباء أو الأزواج، هي نتيجة أذونات قانونية صريحة و ضمنية مشكّلة بأيديولوجية النظام الحاكم الرجعية- نظام يعدم شخصًا كل ثلاث ساعات، ولا يجرّم العنف ضد النساء، ولا يوفر حماية قانونية للنساء المستضعفات.

في الختام، يكمن السبب الجذري للمعدل المقلق لما يُسمى بجرائم الشرف في إيران في التعصب ضد النساء والبطريركية المتأصلة في قوانين النظام الديني- نظام سيسقطه الشعب الإيراني قريبًا.

Exit mobile version