قتل أم لطفلين لكي لا تكون شاهدة على الحقيقة
وُلِدت فرشته أحمدي في 28 أكتوبر 1990 في مهاباد، بمنطقة كردية شمال غرب إيران. تركت خلفها طفلين صغيرين، ”باوان“ البالغ من العمر ست سنوات، و”ميران“ الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات، عندما انتهت حياتها بشكل مفاجئ خلال الانتفاضة في عام 2022.
في 27 أكتوبر 2022، كانت فرشته أحمدي واقفة على شرفة منزلها عندما أصابتها رصاصة في قلبها، مما أسفر عن مقتلها على الفور.
وكانت قوات الأمن، التي تسعى إلى وقف أي شخص يسجل عن قمعها العنيف للاحتجاجات، تطلق النار بشكل عشوائي على الناس في السيارات وحتى على من يقفون بالقرب من النوافذ والشرفات.
روى شقيق فرشته، إبراهيم أحمدي، وابنتها باوان، التي كانت بجانب والدتها في ذلك الوقت، المأساة. صعدت فرشته إلى الشرفة لتعليق ملابس ابنها ميران لتجف، عندما أصابها نيران قوات الأمن التابعة للنظام.
في بيان، ادعى ”ناصر عتباتي“، رئيس السلطة القضائية في محافظة أذربيجان الغربية في إيران، أن الرصاصة القاتلة جاءت من داخل منزلها. لكن شقيقها إبراهيم نفى هذا الادعاء، مؤكداً أن العائلة لا تشتكي من أحد، لأنهم متأكدون أنها قُتلت على يد قوات الأمن التابعة للنظام.

لقد تركت مقتل فرشته المبكرة فراغاً عميقاً، ليس فقط في عائلتها، ولكن أيضاً في قلوب الكثيرين الذين لا يزالون يقاومون الظلم. تُذكر فرشته أحمدي كأم مخلصة قُطعت حياتها بشكل قاسي، لمجرد أنها كانت شاهدة على الحقيقة.